الإثنين 25 مارس / مارس 2024

مباحثات حاسمة.. ألمانيا تشكك بانضمام سريع للسويد وفنلندا للناتو

مباحثات حاسمة.. ألمانيا تشكك بانضمام سريع للسويد وفنلندا للناتو

Changed

نافذة ضمن "العربي" تلقي الضوء على أسباب رفض تركيا انضمام السويد وفنلندا للناتو (الصورة: الأناضول)
أقرت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين بأن طلبي العضوية إلى حلف شمال الأطلسي اللذين قدمتهما فنلندا والسويد قد "يجمدان" إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع تركيا.

في وقت تجري فيه ببروكسل لقاءات ساحنة بين مسؤولين رفيعين من تركيا فنلندا والسويد لبحث انضمام الأخيرتين لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، بدّدت ألمانيا، اليوم الإثنين، الآمال بانضمام سريع لهلسنكي وستوكهولم إلى الحلف، الذي ولده الهجوم الروسي على أوكرانيا قبل أكثر من ثلاثة أشهر ونصف.

وأوضح مصدر في الحكومة الألمانية للصحافيين بالقول: "أعتقد أن الأمر يتعلق بإسقاط كل شيء إلى أبعاده التاريخية".

ومضى قائلًا: "بالنظر إلى البعد التاريخي، لن يكون الأمر كارثياً إذا احتجنا إلى بضعة أسابيع أخرى" للتوصل إلى توافق.

وأوضح أن "الأمر الاساسي، هو أنه من وجهة نظرنا لا توجد صعوبات لا يمكن التغلب عليها"، بين السويد وفنلندا وتركيا. وزاد بالقول: "نحن واثقون، واثقون جدا بأنه يمكننا إيجاد حل يراعي مصالح الطرفين".

مباحثات ساخنة في بروكسل

ومن المقرر أن يلتقي الأمين العام للحلف ستولتنبرغ، مسؤولين أتراكًا وسويديين وفنلنديين في محاولة لمعالجة الملف حزب العمال الكردستاني الذي تتهم أنقرة فنلندا والسويد بدعمه، بينما تحاربه تركيا العضو في "الناتو" منذ عقود.

وفي معرض تعليقه على المخاوف التركية من انضمام فنلندا والسويد إلى "ناتو"، أشار ستولتنبرغ، أمس الأحد، إلى تصنيف دول الحلف والاتحاد الأوروبي، إلى جانب السويد وفنلندا، تنظيم "بي كي كي" ضمن قوائم الإرهاب.

ولفت ستولتنبرغ إلى أن تركيا "عضو يتمتع بأهمية استراتيجية داخل ناتو، فيما يخص أوروبا، وروسيا، والعراق وسوريا".

كما نوّه إلى أنه لا توجد دولة عضو في "ناتو"، تضرر من الإرهاب بالقدر الذي تضررت به تركيا. وتابع: "لذا، نأخذ مخاوف تركيا على محمل الجد ونبذل ما بوسعنا لتبديدها".

وقبل العرقلة التركية الشهر الماضي، كانت ستوكهولم وهلسنكي - وكذلك قيادة حلف الشمال الأطلسي في بروكسل - تأمل في عملية انضمام سريعة للناتو، مع الحصول على تصويت الأعضاء الثلاثين الحاليين بالإجماع الضروري خلال قمة مدريد المنعقدة في 29 و 30 يونيو/حزيران الجاري.

وتتهم أنقرة البلدين بايواء ناشطي حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون منظمة "ارهابية".

ضبط أسلحة

وضبط الجيش التركي عددًا كبيرًا من قاذفات نوع "AT-4" السويدية في عملياته ضد حزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق، حسبما أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار للصحافيين، الجمعة الماضية، عقب مشاركته في اجتماع وزراء دفاع "الناتو" في بروكسل.

وأكد أكار على أن مساعي السويد وفنلندا للانضمام إلى حلف دفاعي مثل الناتو "تتناقض بشدة مع تقديمهما شتى أنواع الدعم للمنظمات الإرهابية"، موضحًا أنه أكد لنظرائه في لقاءاته الثنائية على أهمية التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب. كما لفت إلى أن القيود المفروضة على بلاده في مجال الصناعات الدفاعية تلحق الضرر بالناتو، ولا تتفق مع روح التكتل.

وسبق أن أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، بأن الوثائق التي أرسلتها السويد وفنلندا إلى تركيا بخصوص عضويتهما في الناتو لا تلبي مطالب أنقرة، وأن الأخيرة أبلغت كلتا الدولتين والحلف بذلك.

وأقرت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين الأسبوع الماضي، بأن طلبي العضوية إلى حلف شمال الأطلسي اللذين قدمتهما فنلندا والسويد قد "يجمدان" إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع تركيا.

وتبرر أنقرة موقفها بأنها أولًا تريد تجنب الخطأ الذي ارتكب سابقًا بانضمام اليونان، وثانيها باتهام البلدين بإيواء "إرهابيين" من حزب العمال الكردستاني، وثالثها جنوح سياستها للوساطة بين موسكو وكييف.

وكانت فنلندا والسويد قد قررتا البقاء طويلًا على الحياد، لكن الانضمام إلى الناتو جاء رد فعل على الهجوم الذي شنته روسيا على أوكرانيا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close