الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

متجاهلة الإدانات والتحذيرات.. إسرائيل تواصل سياسة التوسع الاستيطاني

متجاهلة الإدانات والتحذيرات.. إسرائيل تواصل سياسة التوسع الاستيطاني

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول القرارات الاستيطانية الجديدة لإسرائيل (الصورة: غيتي)
طرحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مناقصات جديدة لبناء نحو 1,248 وحدة استيطانية في القدس، وبيت لحم، والخليل، ومناطق شمال الضفة.

 أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الإثنين، إقدام سلطات الاحتلال على نشر مناقصات لبناء أكثر من 1000 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، لتعميق الاستيطان وتوسيعه.

وأوضحت الخارجية، في بيان أن الاحتلال "يضرب بعرض الحائط جميع المواقف والمطالبات الدولية والاتفاقيات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية التي تدعو وتطالب بوقف الاستيطان، باعتباره غير قانوني، وغير شرعي، وجريمة تهدد بتقويض مبدأ حل الدولتين وفرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة".

واعتبرت الوزارة عمليات تعميق الاستيطان وتوسيعه تحديًا سافرًا لإرادة المجتمع الدولي، واستخفافًا بالمواقف الأميركية والدولية التي تحذر من مخاطره على ساحة الصراع، باعتباره تصعيدًا خطيرًا للأوضاع.

ورأت أن إسرائيل تستغل ازدواجية المعايير الدولية لتنفيذ المزيد من مخططاتها الاستعمارية التوسعية، والمضي قدمًا في عمليات الضم التدريجي الزاحف للضفة الغربية المحتلة، لافتة إلى أن "إفلات إسرائيل المستمر من العقاب والمحاكمة على جرائمها يشجعها على ارتكاب المزيد منها، وفي مقدمتها الاستيطان".

وأكدت أن وقف جميع أشكال الاستيطان هو المدخل الصحيح لاستعادة الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تمهيدًا لإطلاق عملية سياسية تفاوضية حقيقية، تضع حدًا للتصعيد الإسرائيلي، وتفضي إلى حل الصراع بالطرق السياسية السلمية.

"بناء 1,248 وحدة استيطانية جديدة في الضفة"

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، طرحت مناقصات جديدة لبناء نحو 1,248 وحدة استيطانية في القدس، وبيت لحم، والخليل، ومناطق شمال الضفة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".

وبحسب المناقصات المنشورة، فإن هذه الوحدات الاستيطانية الجديدة ستتوزع على مستوطنات: "بيتار عيليت" و"إفرات" و"كريات أربع"، و"معالي أفرايم"، و"كرني شمرون"، إلى جانب 89 وحدة في مستوطنة "غيلو" الواقعة غرب القدس المحتلة، حسبما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية.

وتواصل سلطات الاحتلال سياسة التوسع الاستيطاني، رغم الدعوات المتكررة عربيًا ودوليًا، لوقف المشاريع الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية.

وأمس الأحد، أقام مستوطنون إسرائيليون بؤرة استيطانية جديدة على أراضي قرية "مِخماس" شمال شرقي مدينة القدس، وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) في بيان: إن مستوطنين أقاموا "بؤرة استعمارية استيطانية جديدة باسم سديه يونتان على أراضي المواطنين قرب بلدة مخماس، من دون مزيد من التفاصيل.

وفي مارس/ آذار الماضي، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، تصديق حكومة الاحتلال الإسرائيلي على مناقصات لبناء أكثر من ألف وحدة استيطانية جديدة، بما في ذلك توسيع وشرعنة بؤر استيطانية، تتعامل معها دولة الاحتلال "بشكل تضليلي كأنها أحياء في مستعمرات كبيرة". 

وفي رسالة سابقة، أفادت مراسلة "العربي" من القدس، بتنصل الحكومة الإسرائيلية من التزامات اجتماع "شرم الشيخ" الأخير، وقبله اجتماع العقبة.

وأشارت إلى أن الاجتماعين تناولا تفاهمات بشأن قضية التوسع الاستيطاني، والتزام الحكومة الإسرائيلية بعدم المصادقة أو شرعنة أي وحدات جديدة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close