الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

متحدثة عن استفزازات صينية محتملة.. واشنطن تدافع عن حق بيلوسي بزيارة تايوان

متحدثة عن استفزازات صينية محتملة.. واشنطن تدافع عن حق بيلوسي بزيارة تايوان

Changed

تقرير عن التوتر الصيني الأميركي بسبب زيارة بيلوسي تايوان (الصورة: غيتي)
اعتبر البيت الأبيض أن من حق رئيسة مجلس النواب الأميركي بيلوسي زيارة تايوان رغم معارضة الصين التي اعتبرت أن ذلك سيحدث تأثيرًا فظيعًا.

دافعت واشنطن، عن زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايوان، حيث اعتبر مسؤول أميركي كبير أمس الإثنين أن ذلك من "حقّ" بيلوسي، التي تقوم بجولة آسيوية، مشيرًا إلى أن الصين في حالة "تموضع" لاستعراض قوة عسكرية محتملة حول تايوان.

وقال المتحدّث باسم البيت الأبيض للقضايا الإستراتيجيّة جون كيربي للصحافيين: "لرئيسة مجلس النواب الحقّ في زيارة تايوان. ولا يوجد سبب يجعل بكين تحول زيارة محتملة تتفق مع سياسات الولايات المتحدة الطويلة الأمد إلى نوع من أزمة".

الصواريخ الصينية

وأضاف كيربي: "يبدو أن الصين تتموضع لاتخاذ مزيد من الخطوات المحتملة في الأيام المقبلة"، ما "قد يشمل استفزازات عسكرية مثل إطلاق صواريخ في مضيق تايوان أو حول تايوان"، مشيرًا أيضًا إلى "احتمال دخول جوي على نطاق واسع إلى منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية".

وقال: إن بعض التحركات الصينية المحتملة ستبقى ضمن "خط الاتجاه المثير للقلق" المتمثل في إثارة الضجيج حول الجزيرة ذات الحكم الديمقراطي، التي تعتبرها بكين جزءًا من الأراضي الصينية. ومع ذلك، قال كيربي: إن بعض التطورات "قد تكون ذات نطاق وحجم مختلفين"، مشيرًا إلى أن آخر إطلاق للصواريخ الصينية في مضيق تايوان كان في منتصف التسعينيات.

تحذيرات بكين

وكانت الخارجية الصينية قد اعتبرت، أمس الإثنين، أن هذه الزيارة "ستحدث تأثيرًا سياسيًا فظيعًا"، محذرة واشنطن من "عواقب وخيمة".

وأوضح المتحدث باسم الوزارة، تشاو ليجيان، في مؤتمر صحافي أن الجانب الصيني أوضح مرارًا للجانب الأميركي قلقه "البالغ بشأن الزيارة المحتملة إلى تايوان" ومعارضته "الشديدة لها".

ويقول المسؤولون الأميركيون: إن الصين تبالغ في رد فعلها تجاه زيارة حتى الآن غير مؤكدة. 

وفيما تشغل بيلوسي المرتبة الثانية بعد الرئيس وتتمتع بسلطات كبيرة بصفتها رئيسة لمجلس النواب، يؤكد البيت الأبيض أنها تضع خطط سفرها على نحو مستقل تمامًا.

ويتصاعد التوتر بين الصين والولايات المتحدة بشأن تايوان التي تعتبرها بكين جزءًا من أراضيها متوعدة بضمّها بالقوة إذا لزم الأمر.

من جانبه، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في الأمم المتحدة: "ستتخذ رئيسة مجلس النواب قراراتها بشأن زيارة تايوان من عدمها. الكونغرس هو فرع حكومي مستقل ومتكافئ. القرار عائد لها تمامًا".

"لا داعي للتهويل" 

وقال كيربي: إن الولايات المتحدة "لن تخضع للتخويف" وتكف عن التحرك بحرية في منطقة المحيط الهادئ. ولكنه سعى مع ذلك إلى خفض التوتر من خلال التأكيد عدة مرات على أن سياسة الولايات المتحدة لم تتغير تجاه تايوان. وهذا يعني دعم حكومتها وكذلك الاعتراف بالسيادة الصينية، ومعارضة محاولة استقلال تايوان الكامل عن الصين أو سيطرة الصين عليها بالقوة.

وأضاف كيربي:" لم يتغير شيء، نحن نعارض أي تغييرات أحادية الجانب للوضع الراهن من أي من الجانبين، قلنا إننا لا ندعم استقلال تايوان". وأكمل: "لا داعي للتهويل، بالتأكيد لا يوجد سبب لهذا الأمر".

وأكد أن بيلوسي تسافر على متن طائرة عسكرية وقال، من دون الخوض في التفاصيل: إن واشنطن "ستتأكد من قدرتها على السفر بأمن وأمان، يمكنني أن أؤكد لكم أنها ستفعل". ووفقًا لكيربي: "ليس الأمر أنه قد يكون هناك هجوم مباشر، لكنه يزيد من مخاطر سوء التقدير".

يذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن لوّح أكثر من مرة كان آخرها خلال زيارته لليابان في مايو/ أيار الماضي، بأن واشنطن ستتدخّل عسكريًا إذا حاولت الصين غزو تايوان بالقوة.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close