يحتضن حي حراء الثقافي في مكة المكرمة "متحف القرآن الكريم"، الذي يعتبر أول متحف خاص لعرض تاريخ وتدوين المصحف.
ويقع المتحف بالقرب من جبل النور، حيث الموقع الذي نزلت فيه أولى آيات القرآن الكريم على النبي محمد (ص).
ويتوافد الزوّار إلى المتحف وهم في حالة عشق لاستكشاف مجموعة نادرة من نسخ أثرية للقرآن الكريم.
تجربة مميّزة ومخطوطات نفيسة في متحف القرآن الكريم
ويُقدّم المتحف تجربة متميّزة لإثراء تجربة الزوّار عبر قاعات تفاعلية تستخدم أحدث التقنيات للتعريف بعظمة القرآن وأثره في حياة المسلمين.
كما يوفّر المعرض للزائرين مجموعة مميزة من نفائس مخطوطات القرآن الكريم، التي كُتبت في العصور الإسلامية المختلفة. كما يُقدّم لزوّاره شرحًا مطولًا عن المصحف.
ويوثّق المتحف رحلة 14 قرنًا من مسيرتَي تدوين المصحف ومظاهر العناية به، من خلال مجموعة من مخطوطات المصاحف النادرة، والعروض البصرية التفاعلية.
كما يستطيع الزوّار رؤية نسخة طبق الأصل من غار حراء.
وسجّل متحف القرآن الكريم رقمين قياسيين من موسوعة غينيس للأرقام القياسية، لأكبر مصحف في العالم وأكبر مسند كتاب في العالم، وهو حامل المصحف.

وافتُتح المتحف رسميًا في مارس/ آذار الماضي، وتُديره شركة "سمايا" وتعمل على صيانته.
وشرح المدير التنفيذي للشركة فواز بن عبدالله المحرج، أنّ متحف القرآن الكريم يحتوي على "مجموعة من المقتنيات النادرة المتعلقة بالقرآن الكريم، ويهدف إلى التعريف بالقرآن الكريم وطريقة كتابته ووسائل حفظه، بالإضافة إلى مقتنيات نادرة مرتبطة به، إذ يحتوي المتحف على أكبر نسخة من المصحف في العالم".
وأضاف المحرج أنّ أهمية المتحف تنبثق من أنّه "أُقيم في غار حراء أسفل جبل النور، الذي نزل فيه القرآن لأول مرة على النبي محمد".
من جهته، قال فهد الشريف مدير حي حراء الثقافي لوكالة رويترز، إنّ "المكان متاح لإثراء تجربة كل من يزور هذا الحي الثقافي سواء من الحجاج أو المعتمرين أو من عامة الزوار".