الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

متقاعد يؤرق إسبانيا.. توقيف مشتبه به في قضية الرسائل المفخخة

متقاعد يؤرق إسبانيا.. توقيف مشتبه به في قضية الرسائل المفخخة

Changed

"العربي" ينقل تفاصيل الطرود المفخخة التي وصلت إلى أهداف عدة في العاصمة مدريد (الصورة: غيتي)
فتح القضاء الإسباني تحقيقًا لكشف ملابسات الطرود الملغومة التي أرسلت إلى السفارة الأوكرانية في مدريد ورئيس الوزراء الإسباني.

أوقفت الشرطة الإسبانية اليوم الأربعاء شخصًا يشتبه في إرساله رسائل مفخخة إلى جهات عليا في إسبانيا أواخر العام الماضي من بينها إلى السفارة الأوكرانية في مدريد، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.

فقد أعلنت وزارة الداخلية على لسان الناطق باسمها في بيان خطي أن "عناصر من الشرطة الوطنية أوقفت رجلًا يحمل الجنسية الإسبانية في ميراندا دي إيبرو (شمال)، يُعتقد أنه المُرسل المفترض لستّ رسائل تحتوي موادًا متفجّرة في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني، ومطلع ديسمبر/ كانون الأول إلى رئاسة الحكومة وسفارة أوكرانيا في إسبانيا وسفارة الولايات المتحدة في إسبانيا".

متقاعد يؤرق إسبانيا

وعزّزت إسبانيا إجراءاتها الأمنية في الأسابيع الماضية، بعد اكتشاف سلسلة من الطرود الملغومة التي استهدفت جهات دبلوماسية وحكومية عليا في البلاد، أُرسل أولها إلى رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، كما اشتعل طرد موجّه للسفير الأوكراني في سفارة بلاده في مدريد، أثناء قيام مسؤول أمني بالتحقّق منه، ما أدى إلى إصابات طفيفة في يديه.

كما أرسلت هذه الظروف الملغومة أيضًا إلى مقر وزارة الدفاع الإسبانية، وشركة أسلحة تصنّع قاذفات قنابل يدوية تبرعت بها مدريد إلى كييف في بداية الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، فضلًا عن استهداف قاعدة عسكرية إسبانية كبيرة بهذه الرسائل.

وكشف مصدر أمني لوكالة الأنباء الفرنسية أن المشتبه به الذي ألقي القبض عليه اليوم هو "متقاعد يبلغ 74 عامًا"، وسبق وأكّدت وزارة الدفاع أن الطرود مرسلة من داخل الأراضي الإسبانية.

وتسبّبت الرسائل المفخّخة في إغلاق طرق، وتشديد الحراسة حول المباني الدبلوماسية والعامة الرئيسية في مدريد.

أصابع الاتهام نحو روسيا

ورغم فتح القضاء الإسباني تحقيقًا في احتمال أن يكون هذا العمل "إرهابيًا"، لم تنسب بعد السلطات المحلية هذه الأعمال إلى أي جهة معينة رغم أن أصابع الاتهام تشير نحو روسيا.

فوفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، تشتبه أجهزة الاستخبارات الأميركية والأوروبية في وقوف المجموعة المسلحة الروسية المعروفة باسم "الحركة الإمبراطورية الروسية" وراء حملة إرسال هذه الرسائل المفخخة، إلا أن وزارة الداخلية الإسبانية لم تؤكد هذه المعلومات.

وبحسب الصحيفة، هذه الحركة عبارة عن مجموعة من القوميين المتطرفين والمتعصبين للبيض، وهي ومدرجة على قائمة واشنطن للمنظمات الإرهابية منذ العام 2020، وكانت تعمل بشكل خفّي لصالح الاستخبارات العسكرية الروسية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close