استدعت الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، السفير الفرنسي في موسكو للاحتجاج على "التمييز الذي يتعرض له صحافيون روس"، متهمة باريس بأنها أساءت معاملة مراسلين خلال قمة مجموعة العشرين في الهند التي عقدت قبل أيام.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن السفير الفرنسي بيار ليفي استُدعي "بسبب الممارسات التمييزية والمناهضة لروسيا لممثلين للسلطات الفرنسية حيال مراسلَي ريا نوفوستي ورئيس تحرير روسيا نيوز".
"المبدأ الأساسي لحرية الصحافة"
واتهمت الخارجية الروسية فرنسا بانتهاك "المبدأ الأساسي لحرية الصحافة"، وأخذت عليها عدم تقديم اعتذارات للصحافيَّين الروسيين المستبعدين.
وندّدت روسيا بالحادث خلال قمة مجموعة العشرين في اليوم نفسه. ولم تعلق الرئاسة الفرنسية يومها لكن أحد أعضاء الوفد رفض الاتهامات بالتمييز واستخدام العنف.
وقال هذا المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "اضطررنا لمنع دخول نحو 30 صحافيًا من جنسيات مختلفة بسبب نقص الأمكنة في القاعة".
وتتهم روسيا منذ فترة طويلة فرنسا باستهداف ممثلي وسائلها الإعلامية خصوصًا وأن الإليزيه رفض إعطاء تصريح لمحطة "أر تي" التلفزيونية الروسية بسبب نشرها شائعات حول ماكرون.
وعام 2017، أكد الرئيس الفرنسي لدى استقباله فلاديمير بوتين في فرنسا أن "أر تي" وموقع "سبوتنيك "الإخباري، "وسائل دعاية كاذبة".
وتأتي هذه المشادات بين موسكو وباريس في ظل اصطفاف الأخيرة مع المعسكر الغربي الداعم لأوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي المتواصل منذ 19 شهرًا.