نجحت متهمة ألمانية بالمشاركة في جرائم قتل جماعي في أحد معسكرات النازية أثناء الحرب العالمية الثانية، في الفرار قبل بدء جلسات محاكمتها. إلا أن الشرطة الألمانية نجحت بعد ساعات بإلقاء القبض عليها.
وأعلن متحدث باسم المحكمة أن إيرمجاد فرتشنر التي تبلغ من العمر 96 عامًا فرت قبل بدء محاكمتها اليوم الخميس.
واتُهمت فرتشنر بالمشاركة، عندما كان عمرها 18 عامًا، في قتل 11412 شخصًا حين كانت تعمل كاتبة بمعسكر اعتقال شتوتهوف في الفترة من 1943 إلى 1945.
وقال فريدريك ميلهوفر المتحدث باسم محكمة مقاطعة إتزيهوي: إن "المشتبه بها هربت". وأوضح أنها تركت منزلها في وقت مبكر من الصباح في سيارة أجرة أقلتها إلى محطة مترو. وتقع إتزيهوي في أقصى شمال ألمانيا على بعد نحو 100 كيلومتر من الحدود الدنمركية.
"القليل من الصبر"
وأوضح الناطق باسم المحكمة فريديريك ميلهوفر أنها "غادرت مسكنها في دار المسنّين هذا الصباح وأخذت سيارة أجرة".
في المقابل، كان محاميها فولف مولكنتن حاضرًا في قاعة المحكمة إلا أنه لم يدلِ بأي تصريح للصحافيين.
وطلب رئيس المحكمة "القليل من الصبر" في وقت ظهر فيه أن جلسة المحاكمة لن تُعقد، إذ حتى لو تمّ توقيف المتّهمة، فينبغي أن تخضع أولًا لفحص طبي لتحديد ما إذا كانت قادرة على متابعة الجلسات.
وكانت إيرمغارد فورشنر التي كانت تبلغ وقت الأحداث 18 أو 19 عامًا وتعيش اليوم في دار للمسنّين قرب هامبورغ؛ سكرتيرة لقائد المعسكر بول فيرنر هوبه بين يونيو/ حزيران 1943 وأبريل/ نيسان 1945.
وفي هذا المعسكر القريب من مدينة غدانسك حيث قضى 65 ألف شخص، قُتل بشكل منهجي "معتقلون يهود وأنصار بولنديون وسجناء حرب سوفياتيون"، بحسب الادعاء.