أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، أن مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة في "التفاصيل النهائية"، مؤكدًا أنها بلغت أقرب نقطة لإعلان اتفاق.
وأشار الأنصاري خلال مؤتمر صحفي في الدوحة إلى تسليم مسودات الاتفاق لحماس وإسرائيل، وإلى تذليل الصعوبات أمام القضايا العالقة الرئيسية بين الجانبين.
وأكد أن "تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيكون بعد وقت قصير جدًا من التوصل إليه"، مشيرًا إلى أن هناك "أجواء إيجابية بالمفاوضات ونتفاءل بإمكانية التوصل لاتفاق ولكن لا نبالغ في التفاؤل".
وقال الأنصاري: "المفاوضات تجرى حاليًا بقطر ونحن نأمل أن تتكلل بمساعدة الولايات المتحدة ومصر بخفض نقاط الاختلاف بين الجانبين والوصول لاتفاق".
وأضاف: "لا يجب أن نبالغ في التوقعات والتفاؤل حتى لا نصل لشيء يفوق أرض الواقع، ونأمل أن تنجح المراحل النهائية ونحن دائمًا على ثقة وأمل في التوصل لاتفاق".
"مثمرة وإيجابية"
ووصف المتحدث باسم الخارجية القطرية المفاوضات الحالية بالدوحة بأنها "مثمرة وإيجابية وتجرى على قدم وساق"، داعيًا الجانبين (حماس وإسرائيل) إلى التوقيع على الاتفاق.
وأضاف: "تم تسليم مسودات الاتفاق للجانبين وتم تذليل الصعوبات أمام القضايا الرئيسية العالقة بينهما، وتجرى المحادثات حاليًا حول التفاصيل النهائية ولا نستطيع أن نقدم تفاصيل بشأنها لكن نقول تجاوزنا العقبات الرئيسية".
وبشأن الإعلان مساء الثلاثاء عن اتفاق، تابع قائلًا: "الاجتماعات جارية الآن بالدوحة ومن الصعب أن نضع مدى زمني لكننا نقول إننا في نقطة هي الأقرب في الوصول لاتفاق ومتفائلون بشكل خاص".
وتعليقًا على سؤال بشأن تسليم جثمان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيي السنوار الذي اغتالته إسرائيل، أجاب: "لن نخوض في تفاصيل الاتفاق".
وأشار إلى أن "التفاصيل العالقة جزء أكبر منها مرتبط بالتنفيذ ويجرى الحديث عنها بالاجتماعات الجارية".
وأكد الأنصاري أن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيكون بعد وقت قصير جدًا من إعلان التفاصيل، مجددًا التأكيد على عدم إمكانية تحديد مدى زمني لإعلان التوصل لاتفاق وداعيًا لانتظار مخرجات اجتماع الدوحة.
وردًا على سؤال بشأن نشر قوات بقطاع غزة، أجاب: "أكدنا سابقًا أهمية انسحاب الاحتلال من قطاع غزة وأهمية أن تكون الإدارة والقرار لفلسطين هناك، والحديث حاليًا عن كيفية إدارة الاتفاق وإنهاء مراحله الثلاثة وبالتالي الحديث عن نشر قوات من المبكر التعليق عليه".
وأكد أن مصر وقطر والولايات المتحدة ملتزمة بنجاح الاتفاق حال التوصل له كما حدث في الهدنة الأولى نهاية 2023، وأعرب عن تفاؤله بإمكانية التوصل لاتفاق في ظل تجاوز القضايا العالقة الرئيسية.
اتفاق في "مراحله النهائية"
من جانبها، أعلنت حركة حماس اليوم الثلاثاء، أن الاتفاق المرتقب لوقف إطلاق النار بقطاع غزة في "مراحله النهائية"، وسط استمرار المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة.
وقالت الحركة في بيان إن "اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وصل إلى مراحله النهائية ويجب استمرار التشاور مع قادة فصائل فلسطينية حتى إتمامه".
وأوضحت الحركة أنها أجرت "سلسلة من الاتصالات والمشاورات مع قادة الفصائل الفلسطينية لوضعهم في صورة التقدم الحاصل في المفاوضات الجارية في الدوحة".
ونقلت الحركة عن قادة الفصائل تأكيدهم على ضرورة "الاستعداد الوطني العام للمرحلة القادمة ومتطلباتها"، دون ذكر تفاصيل.
وعبّر قادة الفصائل عن أملهم في انتهاء هذه الجولة من المفاوضات بـ"اتفاق واضح وشامل"، وفق البيان.