الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

مجازر بيئية.. ظاهرة قطع الأشجار المعمّرة تتفاقم في لبنان

مجازر بيئية.. ظاهرة قطع الأشجار المعمّرة تتفاقم في لبنان

Changed

نافذة لـ "العربي" تسلط الضوء على تنامي ظاهرة قطع أشجار الغابات في لبنان (الصورة: العربي)
أكد مواطنون في إحدى البلدات أنه جرى قطع أشجار يقدر حجم خشبها بمئة طن، في جريمة بيئية طالت أشجارًا بعضها يبلغ ألف عام من العمر.

تفاقمت ظاهرة قطع الأشجار المعمّرة مع اشتداد الأزمة الاقتصادية في لبنان الذي يعتبر موطنًا لأحراج اللزاب والصنوبر والسنديان والملول والأرز.

ففي بلدة عيناتا الأرز، أكد مواطنون أنه جرى قطع أشجار يقدر حجم خشبها بمئة طن، في جريمة بيئية طالت أشجارًا بعضها يبلغ ألف عام من العمر.

وبحسب مصادر في البلدية فإن جهات منظمة تقف وراء أعمال قطع الأشجار التي تميز لبنان وجباله.

"مافيات التصدير"

وفي هذا الإطار، قال بول أبي راشد رئيس جمعية الأرض - لبنان: إن الغاية من قطع الأشجار من غابات لبنان غير محصورة بغرض التدفئة، كون الوصول صعب لهذه الأماكن، مشيرًا إلى أن هناك مافيات تقوم بتصدير هذا الحطب إلى خارج البلاد.

وأضاف أبي راشد في حديث إلى "العربي" من بيروت، أن "الجهات الحكومية مقصرة في حماية الغابات، وسط عدم قدرة القوى الأمنية على التدخل من أجل إيقاف هذه المجازر بحق الغابات"، داعيًا الدول المجاورة التي تستفيد من مناخ ومياه لبنان أن تقوم بالمساعدة لمنع قطع الأشجار.

كارثة بيئية

وأشار أبي راشد، إلى أن "حجم الكارثة البيئة جراء قطع الأشجار سيؤدي إلى أزمة أكبر في ظل التغير المناخي والتدهور البيلوجي، مما يعني أن لبنان ليس وحده من سيتضرر بل سيطال الدول المجاورة من خلال انجراف التربة، مما يعني أن هناك ضرورة عاجلة للتدخل".

وبيّن أبي راشد، أن "على الدول أن تساعد لبنان لأن عمليات القطع باتت تطاول شجر الأرز المذكور مثلًا في ملحمة غلغامش، ولذلك جرى طرح هذا الأمر خلال قمة المناخ في شرم الشيخ".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close