في إطار حرب الإبادة على غزة، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم الأربعاء، عددًا من الغارات على مناطق متفرقة في قطاع غزة، مستهدفًا منازل وخيام النازحين، ما أدى إلى استشهاد 19 فلسطينيًا منهم 14 في وسط القطاع.
ويُصعّد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ استئناف حربه في 18 مارس/ آذار، عقب انقلابه على اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس.
غارات مكثفة على وسط غزة
وأفاد مراسل التلفزيون العربي" في دير البلح عبدالله مقداد، بأنّ جيش الاحتلال شنّ سلسلة غارات على مخيم النصيرات ومدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأشار إلى استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين في غارة على منطقة السوارحة.
كما استهدفت غارة منزلًا في مخيم رقم 2 بمخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد 3 فلسطينيين بينهم طفلة، وإصابة آخرين، بينما لا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض.
وفي غرب دير البلح، أُصيبت سيدة في غارة على شقة سكنية في منطقة بشارة.
وفي شرق مدينة خانيونس، استهدف الاحتلال منزلًا في مدينة عبسان شرق مدينة خانيونس، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.
كما أُصيب عدد من الفلسطينيين في قصف استهدف منزلًا في بلدة بني سهيلا شرقي خانيونس.
وفي شمال القطاع، أغار الاحتلال على منزل في جباليا ما أسفر عن سقوط عدد من المصابين، فيما تعمل سيارات الإسعاف على انتشال المصابين والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
وأوضح مراسلنا أنّ الاحتلال كثّف قصفه المدفعي على المناطق الشرقية لمدينة غزة، وتحديدًا أحياء الشجاعية والزيتون والتفاح.
"المساعدات غير قابلة للتفاوض"
كما شهدت مدينة رفح، عملية نسف كبيرة للمنازل وخاصة في المناطق الشمالية الغربية، بينما يواصل جيش الاحتلال عملياته العسكرية في معظم مناطق المدينة إضافة إلى شقّ الطريق العسكري "موراج" الذي يفصل مدينة رفح عن بقية مناطق قطاع غزة.
إنسانيًا، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنّ إسرائيل منعت دخول الغذاء والوقود والأدوية والإمدادات التجارية إلى قطاع غزة منذ نحو شهرين، ما يحرم أكثر من مليوني شخص من الإغاثة المنقذة للحياة.
وأكد غوتيريش أنّ المساعدات "غير قابلة للتفاوض، وعلى إسرائيل حماية المدنيين والموافقة على برامج الإغاثة وتسهيل تنفيذها".
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، أغلقت إسرائيل معابر كرم أبو سالم وزيكيم وبيت حانون، مانعة وصول المساعدات الإنسانية إلى نحو 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة.