الإثنين 16 حزيران / يونيو 2025
Close

مجازر وأوامر إخلاء في غزة.. محققون دوليون يتهمون إسرائيل بالإبادة

مجازر وأوامر إخلاء في غزة.. محققون دوليون يتهمون إسرائيل بالإبادة

شارك القصة

حرب غزة
تتوالى جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد طالبي المساعدات من الفلسطينيين، في "حملة منظمة لمحو الحياة الفلسطينية في غزة" - غيتي
الخط
في جريمة جديدة ضد طالبي المساعدات، استشهد 17 فلسطينيًا على الأقل وأصيب العشرات جراء إطلاق الاحتلال النار على آلاف الأفراد وسط قطاع غزة.

استشهد اليوم الثلاثاء 17 فلسطينيًا على الأقل وأُصيب العشرات جراء إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار لدى اقتراب آلاف الأفراد من موقع لتوزيع المساعدات في وسط غزة، بالتوازي مع أوامر إخلاء جديدة في القطاع.

وذكر مسعفون أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط القطاع، ومستشفى القدس في مدينة غزة. في حين قال الجيش الإسرائيلي: إنه يراجع الحادث.

ولم يصدر أي تعليق فوري على الحادثة من مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة.

"المساعدات نفدت في 5 دقائق"

وبدأت مؤسسة غزة توزيع الطرود الغذائية في غزة في نهاية شهر مايو/ أيار المنصرم، وتشرف على نموذج جديد لتوزيع المساعدات تقول الأمم المتحدة إنه يفتقر للحياد والنزاهة.

ومع ذلك، يقول العديد من سكان القطاع إنهم يضطرون للسير على الأقدام لساعات للوصول إلى مواقع التوزيع مما يعني أنه يتعين عليهم البدء في التحرك قبل الفجر بوقت كاف حتى ينجحوا في الحصول على أي فرصة لتلقي طعام.

وقال محمد أبو عمرو (40 عامً)، وهو أب لطفلين: "أنا توجهت هناك الساعة الخامسة فجرًا على أمل أن أحضر القليل من الطعام، ولكن وأنا في طريقي وجدت الناس يعودون خالي الوفاض، وقالوا إن كل المساعدات نفدت في خمس دقائق. هذا جنون وليس كافيًا".

وأضاف: "عشرات الآلاف من الناس يأتون من المنطقة الوسطى ومن شمال غزة، وبعضهم يمشي مسافة 20 كيلومترًا، وبعد كل هذا يرجعون بخيبة أمل ومُحبطين ومقهورين".

وأشار أبو عمرو إلى أنه سمع دوي إطلاق النار لكنه لم ير ما حدث.

أوامر إخلاء وأكثر من 55 شهيدًا منذ الفجر

في غضون ذلك، أنذر الجيش الإسرائيلي سكان 4 أحياء فلسطينية كبيرة في شمال القطاع بالإخلاء.

وقال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في منشور على منصة "إكس" إنه يوجه إنذارا "إلى كل المتواجدين في شمال قطاع غزة وتحديدا في أحياء الكرامة، وعبد الرحمن، والنهضة ومعسكر جباليا بالإخلاء".

وأضاف: "الجيش الإسرائيلي يعمل بقوة شديدة جدا في مناطق وجودكم لتدمير قدرات المنظمات المعادية".

واليوم، ارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا بقصف ورصاص إسرائيلي في مناطق مختلفة من غزة إلى 55 شخصا منذ فجر الثلاثاء.

حملة إسرائيلية "منظمة لمحو الحياة الفلسطينية"

يأتي ذلك في وقت قال خبراء بتقرير أممي اليوم الثلاثاء إن إسرائيل ارتكبت جريمة ضد الإنسانية تنطوي على "إبادة" بقتلها مدنيين لجأوا إلى المدارس والأماكن الدينية بقطاع غزة في إطار "حملة منظمة لمحو الحياة الفلسطينية".

وقالت المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي -والتي ترأس اللجنة- في بيان لخبراء بالأمم المتحدة: "نشهد تزايد الدلائل على أن إسرائيل تشن حملة منظمة لمحو الحياة الفلسطينية في غزة".

وأضافت أن "استهداف إسرائيل للحياة التعليمية والثقافية والدينية للشعب الفلسطيني سيضر بالأجيال الحالية والأجيال القادمة ويقوض حقهم في تقرير المصير".

وأوضحت اللجنة أن إسرائيل دمرت أكثر من 90% من مباني المدارس والجامعات وأكثر من نصف المواقع الدينية والثقافية في غزة.

وتابعت: "ارتكبت القوات الإسرائيلية جرائم حرب منها توجيه هجمات ضد المدنيين والقتل العمد في هجماتها على المرافق التعليمية بقتل المدنيين الذين لجأوا إلى المدارس والمواقع الدينية، قوات الأمن الإسرائيلية ارتكبت جريمة ضد الإنسانية بالإبادة".

وخلص التقرير الأممي إلى أن الضرر الذي لحق بالنظام التعليمي الفلسطيني لم يقتصر على غزة، إذ أشار إلى تزايد العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، إلى جانب مضايقة الطلاب وهجمات المستوطنين هناك.

وأضاف: "تستهدف السلطات الإسرائيلية بشكل خاص المعلمات والطالبات بهدف ردع النساء والفتيات عن النشاط في الأماكن العامة".

وعكفت اللجنة على دراسة الهجمات على المرافق التعليمية والأماكن الدينية والثقافية لتقييم ما إذا كانت قد انتهكت القانون الدولي. وانسحبت إسرائيل من مجلس حقوق الإنسان في فبراير/ شباط بدعوى كونه متحيزًا.

ومن المقرر أن تقدم لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل تقريرها إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف في 17 يونيو/ حزيران.

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة