الجمعة 13 حزيران / يونيو 2025
Close

"مجاعة وشيكة".. حماس تحمل نتنياهو مسؤولية إفشال اتفاق غزة

"مجاعة وشيكة".. حماس تحمل نتنياهو مسؤولية إفشال اتفاق غزة

شارك القصة

حذر المكتب الإعلامي في غزة من تداعيات خطيرة لمجاعة وشيكة في القطاع جراء إغلاق المعابر
حذر المكتب الإعلامي في غزة من تداعيات خطيرة لمجاعة وشيكة في القطاع جراء إغلاق المعابر - غيتي
الخط
حمّلت حماس نتنياهو المسؤولية الكاملة عن إفشال اتفاق غزة وطالبت المجتمع الدولي والوسطاء بالضغط لإلزامه بوقف العدوان والعودة للمفاوضات.

أكدت حركة حماس اليوم الأربعاء، أن العودة إلى الحرب على غزة كانت قرارًا مُبيتًا عند رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لإفشال الاتفاق والرضوخ لابتزاز وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار، قتلت إسرائيل حتى الأربعاء 830 فلسطينيًا، وأصابت 1787 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.

وأفادت الأمم المتحدة أن قرابة 124 ألف فلسطيني نزحوا مرة أخرى بعد أن استأنفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة وأصدرت "أوامر الإخلاء".

حماس: العودة للحرب كانت قرارًا مُبيتًا عند نتنياهو

وحمّلت حماس في بيان نتنياهو المسؤولية الكاملة عن إفشال الاتفاق، وطالبت المجتمع الدولي والوسطاء بالضغط لإلزامه بوقف العدوان والعودة لمسار المفاوضات.

وأشارت إلى أن "المقاومة تبذل كل ما في وسعها للمحافظة على أسرى الاحتلال أحياء، لكن القصف الصهيوني العشوائي يعرض حياتهم للخطر".

وأكدت أن نتنياهو يكذب على أهالي الأسرى حين يزعم أن الخيار العسكري قادر على إعادتهم أحياء.

وشددت حركة حماس على أنه "كلما جرّب الاحتلال استعادة أسراه بالقوة، عاد بهم قتلى في توابيت".

يأتي ذلك في وقت أفادت صحيفة "معاريف" العبرية، أن توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة سيطرح على أجندة المداولات الأمنية التي يعقدها نتنياهو الليلة.

"مجاعة وشيكة" في غزة

وعلى الصعيد الإنساني، قال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الأربعاء، إن مواصلة إسرائيل إغلاق المعابر يدفع بالأوضاع نحو كارثة غير مسبوقة تهدد حياة 2.4 مليون فلسطيني.

وأضاف المكتب في بيان حول تداعيات إغلاق إسرائيل للمعابر منذ 2 مارس/ آذار الجاري: "منذ 18 شهرًا يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستخدمًا سياسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي".

وتابع: "استمرارًا لإغلاق المعابر منذ بدء حرب الإبادة وفي مطلع مارس 2025 صعَّد الاحتلال من جرائمه باتخاذ قرار تعسفي بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وشاحنات الوقود بشكل كامل".

حملت حماس في بيان نتنياهو المسؤولية الكاملة عن إفشال الاتفاق
حملت حماس في بيان نتنياهو المسؤولية الكاملة عن إفشال الاتفاق - غيتي

وأوضح أنه بموجب البروتوكول الإنساني ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، كان من المفترض دخول 600 شاحنة مساعدات يوميًا و50 شاحنة وقود.

وذكر المكتب الإعلامي أنه منذ بدء مارس منعت إسرائيل دخول 15 ألف شاحنة مساعدات وألف و250 شاحنة وقود، محذرًا من كارثة إنسانية حقيقية.

وجراء إغلاق المعابر، قال المكتب إن 85% من الفلسطينيين فقدوا مصادر الغذاء الأساسية بسبب توقف التكيّات الخيرية والمساعدات الغذائية، فيما خلت الأسواق من السلع التموينية.

وحذر من تداعيات خطيرة لمجاعة وشيكة في القطاع جراء إغلاق المعابر، الذي أدى أيضًا إلى توقف عشرات المخابز عن العمل بسبب نفاد الوقود ومنع دخوله.

وفي هذا السياق، قال إن أكثر من 90% من فلسطينيي غزة باتوا بلا مصدر مياه نظيفة، فيما دمرت إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 حوالي 719 بئرًا و330 ألف متر طولي من شبكات المياه.

وأوضح المكتب أن إغلاق المعابر ونفاد الوقود أدى أيضًا إلى "توقف برامج فتح الشوارع وإزالة الركام و تراكم النفايات في مئات الشوارع"، وأنذر عن كارثة صحية في القطاع في ظل انتشار الأمراض والبعوض والحشرات الضارة جراء التلوث البيئي.

الصحة والإيواء والتعليم

وعن القطاع الصحي، قال إن إغلاق المعابر منع دخول الأدوية والعلاجات والمستلزمات والوفود الطبية والجراحين المتخصصين إلى قطاع غزة.

وأضاف أن الحصار حرم 22 ألف مريض وجريح من العلاج بالخارج من بينهم 12 ألفًا و500 مريض سرطان، فيما فاقم معاناة 350 ألف مريض مزمن بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية.

وأشار إلى أن إسرائيل دمرت منذ 7 أكتوبر 2023 حوالي 34 مستشفى و80 مركزًا صحيًا وأخرجتها عن الخدمة، فضلًا عن استهداف الجيش لعشرات المؤسسات الصحية و140 سيارة إسعاف.

وعن توفير الخيام والكرفانات للنازحين بغزة، قال المكتب إن منع إسرائيل إدخالها ترك 280 ألف أسرة دمر الجيش منازلهم خلال الإبادة بلا مأوى.

وتابع أن "اهتراء 110 آلاف خيمة على مدار حرب الإبادة الجماعية زاد من معاناة النازحين".

وعن قطاع التعليم، قال إن إسرائيل دمرت 500 جامعة ومدرسة بشكل كامل أو جزئي، وقتلت 12 ألفًا و900 طالب من المراحل الدراسية المختلفة وحرمت 785 ألف طالب من التعليم.

الطرق والمواصلات والكهرباء.

وفيما يتعلق بالكهرباء، ذكر أن إسرائيل تمنع "إدخال وقود محطة توليد الكهرباء الوحيدة، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي منذ 18 شهرًا".

وأوضح أن إسرائيل دمرت على مدار 18 شهرا حوالي 3 آلاف و799 كيلومترًا من شبكات الكهرباء وألفين و105 محولات توزيع كهرباء.

وحمل المكتب الحكومي إسرائيل والإدارة الأميركية "المسؤولية الكاملة عن تدهور الواقع الإنساني بصورة كارثية في قطاع غزة وبشكل غير مسبوق"، ودعا العالم لإدانة هذه الجرائم التي صنفها القانون الدولي بأنها "ضد الإنسانية".

"الإمدادات الأساسية تتناقص"

من جهتها، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" اليوم الأربعاء من أن "الوضع في غزة يتدهور مع استمرار الأعمال العدائية العنيفة للأسبوع الثاني".

وتابعت في بيان: "الإمدادات الأساسية تتناقص، وبعضها لن يكفي إلا لبضعة أيام أخرى ما لم يُستأنف دخول الشحنات إلى القطاع".

وأوضح البيان أن معظم "محاولات المنظمات الإنسانية لتنسيق الوصول مع السلطات الإسرائيلية تُرفض".

وقال المتحدث الإعلامي باسم "الأونروا" عدنان أبو حسنة، في بيان، حول الأوضاع في القطاع: "انهيار شبه شامل في كافة مناحي الحياة في غزة".

وأكد على الحاجة لوقف إطلاق النار وإدخال آلاف الشاحنات من المساعدات، معتبرًا حدوث غير ذلك "حكمًا بالإعدام على المكان والبنى التحتية والبشر".

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة