الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

تونس.. المستشفيات ترزح تحت وطأة كورونا وحجر إجباري للوافدين

تونس.. المستشفيات ترزح تحت وطأة كورونا وحجر إجباري للوافدين

Changed

إجمالي الوفيات في تونس ارتفع إلى أكثر من عشرة آلاف شخص
حذّرت واحدة من المستشارين العلميين للحكومة التونسية من أن النظام الصحي على شفا الانهيار (غيتي)
امتلأت أجنحة الرعاية الفائقة في تونس بسبب زيادة جديدة في حالات كوفيد-19، لتتجاوز أعداد الذين تلقوا اللقاح في إطار حملة التطعيم المحدودة بسبب نقص الإمدادات.

يُعد الطاقم الطبي في مستشفى عبد الرحمن مامي في تونس جزءًا من نظام صحي يتعرض للضغط الشديد، إذ امتلأت أجنحة الرعاية الفائقة بسبب زيادة جديدة في حالات كوفيد-19، لتتجاوز أعداد الذين تلقوا اللقاح في إطار حملة التطعيم المحدودة بسبب نقص الإمدادات.

وفي الأسبوع الماضي، حذّرت واحدة من المستشارين العلميين للحكومة من أن النظام الصحي على شفا الانهيار؛ في ظل الحاجة لنقل ما بين 90 مريضًا و110 مرضى يوميًا إلى المستشفى. وتملك تونس نحو 500 سرير فقط بوحدات العناية الفائقة.

أسرّة ممتلئة

وقالت الممرضة سمية بن دبو، وهي ترتدي ملابس الوقاية الكاملة، إن الطلب على الأكسجين والعلاج بوحدات الرعاية الفائقة آخذ في الازدياد.

وأضافت: "الأسرّة لدينا ممتلئة وليس لدينا مكان شاغر".

وخلال هذا الأسبوع، عملت هي وزملاؤها في مستشفى عبد الرحمن مامي -الواقع بمدينة أريانة قرب العاصمة- بكامل طاقتهم لمساعدة المرضى، الذين يتنفسون بصعوبة وسط أصوات طنين الأجهزة الطبية المساعدة، في وحدة الرعاية الفائقة التي تسع 20 سريرًا.

وأشارت جليلة بن خليل، عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، التي حذّرت الأسبوع الماضي من انهيار نظام الرعاية الصحية في تونس، إلى أنه يتعيّن على الدولة إعلان حال الطوارئ الصحية وفرض إجراءات جديدة.

وأغلقت الحكومة المدارس هذا الشهر وحظرت حركة السيارات من السابعة مساء، فيما أبقت على الحظر العام من العاشرة مساء. 

حجر إجباري

وقالت الحكومة اليوم الأربعاء إنها ستفرض حجرًا صحيًا إجباريًا لمدة أسبوع على كل الوافدين اعتبارًا من الثالث من مايو/ أيار، وستمدد تعليق الدراسة حتى 16 مايو/ أيار.

وعند تفشي الجائحة عالميًا في العام الماضي، فرضت الحكومة إغلاقًا عامًا لمدة شهرين؛ مما أبطأ بلوغ كوفيد-19 الذروة إلى الخريف. لكن هذا كبّد الفقراء والاقتصاد المثقل بالديون ثمنًا باهظًا.

ومع غرق المستشفيات في الموجة الأحدث للجائحة، قالت بن دبو إن الفيروس بدأ يصيب الأصغر سنًا والكثير منهم لا يعاني من أمراض مزمنة. وأضافت: "بعد عام من مكافحة الفيروس، الطاقم الطبي والمساعدون مرهقون".

وتتلقى تونس لقاحات كورونا عبر برنامج "كوفاكس" التابع لمنظمة الصحة العالمية، لكن الإمدادات بطيئة. وخلال هذا الأسبوع كان المسنون يجلسون داخل مراكز تطعيم في انتظار جرعاتهم.

وجرى تطعيم نحو 300 ألف حتى الآن، من بين 12 مليون تونسي مع تقديم نحو 13 ألف جرعة يوميًا. أما إجمالي الوفيات فقد ارتفع إلى أكثر من عشرة آلاف شخص.

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close