الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

فيروس كورونا.. الوفيات في إيران تتجاوز عتبة 60 ألفًا

فيروس كورونا.. الوفيات في إيران تتجاوز عتبة 60 ألفًا

Changed

سُجلت ثمانية آلاف وعشر إصابات في 24 ساعة.
كشفت إيران رسميًا للمرة الأولى وجود الفيروس في البلاد في 19 فبراير 2020 (غيتي)
يأتي تجاوز هذه العتبة الرمزية مع تحذير مسؤولين إيرانيين في مقدمتهم الرئيس حسن روحاني، من احتمال مواجهة "موجة رابعة" من انتشار الفيروس.

تخطت الحصيلة الرسمية للوفيات جراء فيروس كورونا في إيران، أكثر دول الشرق الأوسط تأثرًا بجائحة كوفيد19، عتبة 60 ألف شخص، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اليوم الأحد.

ويأتي تجاوز هذه العتبة الرمزية مع تحذير مسؤولين إيرانيين في مقدمتهم الرئيس حسن روحاني، من احتمال مواجهة "موجة رابعة" من انتشار الفيروس، لا سيما في ظل قلق من تسجيل إصابات بالمتحوّر البريطاني منذ أسابيع.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة سيما سادات لاري في مداخلتها التلفزيونية اليومية: "للأسف، فقد 93 شخصًا حياتهم بسبب كوفيد19 في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة".

وأشارت الى أن ذلك يرفع حصيلة الوفيات الى 60073 شخصًا، من أصل إجمالي عدد المصابين الذي بلغ مليونًا و631 ألفًا و169 شخصًا، مع تسجيل ثمانية آلاف وعشر إصابات في 24 ساعة.

وسبق لعدد من المسؤولين بينهم وزير الصحة سعيد نمكي، أن لفتوا إلى أن الأرقام الفعلية هي أعلى من المعلنة. وأوضحوا أن التباين يعود بشكل رئيسي للمعايير المعتمدة في تصنيف المتوفين على أنهم ضحايا لكورونا.

وكشفت إيران رسميًا للمرة الأولى عن وجود الفيروس بالإعلان عن وفاة شخصين في مدينة قم جنوب طهران، في 19 فبراير شباط 2020. واختبرت البلاد ثلاث موجات من انتشار الوباء، بلغت الأخيرة ذروتها في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وعلى رغم تسجيل الأرقام تراجعًا نسبيًا في الآونة الأخيرة، حذّر المسؤولون من احتمال مواجهة طفرة وبائية رابعة.

وقال روحاني خلال اجتماع للهيئة الوطنية لمكافحة كوفيد-19 أمس السبت: "مضطرون أن نواصل مسار القيود المفروضة، وربما تستمر هذه الأوضاع خلال الأشهر القادمة".

وحذّر من أنه "في العام الماضي، تم تحديد نوع واحد من الفيروس، لكن حاليًا تم تحديد متحورات أخرى؛ ما يجعل الوضع أكثر صعوبة".

توزيع 110 آلاف جرعة

وأعرب المتحدث باسم الهيئة الوطنية لمكافحة كوفيد-19 علي رضا رئيسي عن "قلقه العميق" من المتحور البريطاني للفيروس، وذلك في تصريحات للموقع الإلكتروني لوزارة الصحة أول من أمس الجمعة.

وقال: "حددنا 112 شخصًا أُصيبوا بالمتحور البريطاني، وتُوفي ثمانية منهم"، مشيرًا الى أنه تم رصد هذا المتحور في محافظات عدة منها طهران وخوزستان جنوب غرب البلاد، حيث يُسجّل تزايد في الإصابات في الآونة الأخيرة.

وعادت هذه المحافظة الحدودية مع العراق إلى المستوى "الأحمر"، وهو الأعلى وفق التصنيفات المعتمدة من قبل الجمهورية الإسلامية بشأن الفيروس.

وسجلت إيران رسميًا أقل من سبعة آلاف إصابة يوميًا اعتبارًا من أواخر ديسمبر/ كانون الأول، لكن الأرقام تخطّت هذه العتبة اعتبارًا من مطلع فبراير/ شباط، لكنها تبقى أقل بشكل ملحوظ من الحصيلة القياسية (14051 إصابة) التي أعلنت في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني.

أما الوفيات، فتراجعت إلى ما دون المئة اعتبارًا من مطلع يناير/ كانون الثاني، وهو أدنى مستوياتها منذ يونيو/ حزيران الماضي.

وأطلقت إيران حملة التلقيح ضد الفيروس في التاسع من فبراير/ شباط، بعد أيام من وصول الدفعة الأولى من لقاح "سبوتنيك-في" الروسي.

وأفاد مدير العلاقات العامة لوزارة الصحة كيانوش جهانبور أن إيران اشترت مليوني جرعة من اللقاح الروسي، على أن تتسلمها تباعًا.

وأوضح جهانبور أنه تم حتى الآن "توزيع 110 آلاف جرعة من اللقاح في البلاد"، وسيتم التلقيح بها حتى الخامس من مارس/ آذار.

وأشار الى أن التلقيح بالجرعة الثانية سيتم "بدءًا من الثاني من مارس/ آذار"، من دون أن يحدد عدد الأشخاص الذين تلقوا اللقاح حتى الآن.

وستخصص المراحل الأولى من التلقيح للعاملين في العناية الصحية، والمسنين، والذين يعانون من أمراض مزمنة.

كما أفاد الإعلام الرسمي عن وصول 250 ألف جرعة من لقاح "سينوفارم" الصيني ليل أمس، منحتها بكين إلى طهران.

وسبق للوزير نمكي أن أفاد أن إيران تتوقع تسلم 4,2 ملايين جرعة من لقاح شركة "أسترازينيكا" البريطانية/ السويدية عبر آلية "كوفاكس" لمنظمة الصحة العالمية.

وتعمل الجمهورية الإسلامية على مشاريع لقاحات يتم تطويرها محليًا. وأطلقت تجارب سريرية على مشروع في أول ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ومثلها على مشروع ثانٍ اليوم الأحد.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close