الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

"الرحلة تستحق المخاطرة".. البابا فرنسيس عازم على زيارة العراق

"الرحلة تستحق المخاطرة".. البابا فرنسيس عازم على زيارة العراق

Changed

الفاتيكان
أعلن البابا فرنسيس أن الزيارة مهمة حتى لو كان مسيحيو العراق سيرونه فقط على شاشات التلفزيون (غيتي)
ستكون رحلة البابا إلى العراق الأولى التي يقوم بها منذ 2019، عندما زار تايلاند واليابان، بعدما ألغيت أربع رحلات كان من المقرر أن يقوم بها في 2020 بسبب الجائحة.

يعتزم البابا فرنسيس، ما لم يحدث أي طارئ يغير الخطط في اللحظة الأخيرة، القيام برحلة إلى العراق تستمر ثلاثة أيام رغم تدهور الوضع الأمني، وتفاقم أعداد الإصابات بكوفيد-19.

وذكرت وكالة رويترز أنّ "البابا، الحريص على استعادة نشاطه في السفر بعد أن عطلت الجائحة عدة رحلات مقررة، أقنع بعض مساعديه القلقين بأن الرحلة تستحق المخاطرة وأنه على أي حال قد حسم أمره".

وقال مسؤول بالفاتيكان إنّ البابا فرنسيس يتوق للعودة للسفر بعد هذه الفترة الطويلة".

تضامنًا مع مسيحيي العراق

وتبدأ رحلة البابا، لإظهار تضامنه مع الطائفة المسيحية هناك، يوم الجمعة في 5 مارس/ آذار وتستمر حتى 8 مارس /آذار. وستكون الأولى التي يقوم بها البابا منذ نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2019، عندما زار تايلاند واليابان. كما ألغيت أربع رحلات كان من المقرر أن يقوم بها في 2020 بسبب الجائحة.

وأعلن البابا فرنسيس، البالغ 84 عامًا، أنّ الزيارة مهمة، حتى لو كان مسيحيو العراق سيرونه فقط بواسطة شاشات التلفزيون.

القوات العراقية قادرة على حماية البابا

وفي سياق متصل، صرّح مسؤولون بالفاتيكان وكبار رجال الدين في الكنائس المحلية، بأنّهم راضون عن قدرة القوات العراقية على توفير التأمين الكافي للبابا وحاشيته، وفقًا لـ"رويترز".

وأكد الأسقف بشار وردة، مطران الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في أربيل بشمال العراق للصحافيين، أن البابا يعرف إلى أين هو ذاهب. وقال: "هو قادم عن قصد إلى منطقة شهدت حروبًا وعنفًا لتوجيه رسالة سلام".

وأضاف: "السلطات تتعامل بجدية شديدة مع تأمين البابا فنشرت عشرة آلاف من أفراد الأمن لهذا الغرض".

الصراع في العراق على خط زيارة البابا

وكان الصراع في العراق قد حال دون زيارة باباوات سابقين له. فبعد انتهاء الحروب استمرت أعمال العنف.

وقتل تفجير انتحاري مزدوج 32 شخصًا على الأقل في بغداد، في يناير/ كانون الثاني. وأدان البابا الهجوم. كما قصفت صواريخ المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد، والتي تضم المباني الحكومية والسفارات الأجنبية يوم الإثنين الماضي. ولم يسقط قتلى أو جرحى.

كذلك يلقي تفشي فيروس كوفيد-19 بظلاله على رحلة البابا إلى العراق، حيث سيحد بشدة من عدد من سيلتقون به بشكل شخصي.

وحظر المسؤولون السفر بين أغلب المحافظات مع تسجيل العراق أكثر من أربعة آلاف حالة إصابة جديدة يوم الخميس الماضي، ليصل الإجمالي إلى أكثر من 600 ألف حالة إصابة حتى الآن.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close