اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى، بمدينة القدس، بمرافقة عناصر من الشرطة.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان، بأن "66 مستوطنًا اقتحموا المسجد صباح اليوم" وأشارت إلى أن "من بين المقتحمين الحاخام يهودا غليك"، الذي اشتهر بدعواته لتكثيف الاقتحامات للمسجد، وهو عضو كنيست سابق عن حزب "الليكود".
ويتوقع أن يقوم عدد آخر من المستوطنين، باقتحام المسجد في فترة ما بعد صلاة الظهر. وتسمح إسرائيل للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، بشكل يومي، (عدا الجمعة والسبت) رغم الاحتجاجات المتتالية من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية منذ العام 2003.
اعتقال عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال، الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، من منزله بمدينة القدس الشرقية المحتلة.
وقال أحد أقارب صبري لوكالة "الأناضول": "إن قوات من الشرطة والمخابرات الإسرائيلية، حاصرت المنزل وطلبت من الشيخ مرافقتها، ولم توضح أسباب الاعتقال".
وسبق للسلطات الإسرائيلية أن اعتقلت صبري مرات عدة، ومنعته من دخول المسجد الأقصى لعدة أشهر.
هدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية
في غضون ذلك، هدمت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، منزلين شمالي الضفة الغربية المحتلة، بدعوى البناء من دون ترخيص.
وقال حسين أبو حطب، الناشط في "لجان المقاومة الشعبية": "إن قوة عسكرية إسرائيلية، داهمت قرية عين شِبلي، بمحافظة نابلس برفقة جرافات، وشرعت في عملية هدم منزلين بدعوى البناء من دون ترخيص".
وأوضح أن المنزلين شُيدا قبل عدة سنوات، وتبلغ مساحتهما نحو 500 متر مربع. وأشار إلى اندلاع مواجهات بين عشرات الفلسطينيين وقوات الاحتلال، استخدم خلالها الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، دون أن يُبلغ عن وقوع إصابات.
وتمنع سلطات الاحتلال الفلسطينيين من البناء في المناطق "ج"، التي تقع تحت سيطرتها، والتي تمثل 61% من مساحة الضفة. وتم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق "أ" و"ب" و"ج"، وفق اتفاقية أوسلو الثانية الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل في 1995.