أعلنت سلطات عمان، اليوم الأحد، أنها حجبت التطبيق الصوتي "كلوب هاوس"، لعدم حصوله على الترخيص المناسب، بينما رأى ناشطون في الخطوة "انتقاصًا" من حرية التعبير في السلطنة.
وفيما لم تعلق الحكومة على الخبر، نقل موقع "واف" الإخباري عن هيئة تنظيم الاتصالات قولها: إن حظر التطبيق تم "لعدم حصوله على تصريح من الهيئة".
#عاجل| خدمة العملاء في تنظيم الاتصالات @TRA_OMAN تؤكد: حظر تطبيق “#كلوب_هاوس” في #سلطنة_عمان لعدم حصوله على تصريح من الهيئة #واف https://t.co/PPUXuE26nM via @واف
— WAF:واف (@WAF_om) March 14, 2021
وصرحت هيئة تنظيم الاتصالات في سلطنة عمان أنه يجب على جميع التطبيقات المعنية بالاتصالات أو استخدامات الاتصال المرئي عبر الإنترنت أن تحصل على تصريح منها. وأشارت إلى أن سبب توقيف تطبيق كلوب هاوس يرجع إلى أنه غير مرخص محليًا.
وأصبح وسم "عمان تحظر كلوب هاوس" من بين الأكثر تداولًا بين رواد وسائل التواصل الاجتماعي في عمان اليوم. ونشر عُمانيون لقطات للشاشة تظهر فيها صفحة التطبيق وعليها رسالة تفيد بحدوث خطأ.
كيف سنقنع الداخل و العالم اننا نتغير اليوم سيتحدث كُل العالم عن حظر هذا البرنامج وهو امر مؤسف كُنا نتمنى .. برنامج كلوب هاوس برنامج مفيد جداً لكُل المجالات نتمنى ان نتراجع عن الحجب واتمنى ان تصح الاشاعه ان هنالك مشكلة تقنيه.#عمان_تحظر_كلوب_هاوس
— علي بـن إبراهيم (@alibinibrahiim) March 14, 2021
وفي تغريدة له، قال الكاتب العماني زكريا المحرمي: "أتمنى أن يكون تعليق برنامج الكلوب هاوس في عمان ناتجًا عن مشكلة تقنية وليس قرارًا بالحظر". وحذر من أن منع الناس من الحديث والاستماع إلى الآراء الأخرى لا يحصن المجتمعات بل يزيد من احتقانها ويدفعها إلى هاوية الفوضى والصدام.
أتمنى أن يكون تعليق برنامج الكلوب هاوس في عمان ناتجا عن مشكلة تقنية وليس قرارا بالحظر لأن منع الناس من الحديث والاستماع إلى الآراء الأخرى لا يحصن المجتمعات بل يزيد من احتقانها ويدفعها إلى هاوية الفوضى والصدام pic.twitter.com/tXZ9JJp7NL
— زكريا المحرمي (@almuharrmi) March 14, 2021
وطُرح تطبيق كلوب هاوس، ومقره سان فرانسيسكو، في أوائل 2020. وارتفع عدد مستخدميه على مستوى العالم بعد أن أجرى الملياردير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، وفلاد تينيف، الرئيس التنفيذي لشركة روبن هود، مناقشة مفاجئة عبر منصة التطبيق.
ولاقى كلوب هاوس شعبية في الدول العربية حيث تسيطر الحكومات سيطرة مباشرة على وسائل الإعلام، حيث يواجه أصحاب الآراء الناقدة خطر الاعتقال.
لكن التطبيق واجه انتقادات بسبب تقارير عن انتشار آراء انطوت على كراهية النساء ومعاداة السامية ومعلومات كاذبة عن كوفيد-19 على منصته، على الرغم من وجود قواعد ضد العنصرية وخطاب الكراهية وإساءة المعاملة والمعلومات الكاذبة.
من جهته يقول التطبيق إنه يستثمر في أدوات لرصد ومنع الانتهاكات وفي خواص للمستخدمين، الذين يمكنهم وضع قواعد لغرف المناقشات، لإدارة الحديث.