بدأت ألمانيا مواجهة نسبة ارتفاعِ متسارعةٍ في عدد الإصابات "بشكل واضح جدًا" بفيروس كورونا، وترتبط بشكل خاص بانتشار السلالة البريطانية من الفيروس، بحسب ما أعلن نائب رئيس معهد روبرت كوخ للصحة العامة، لارس شاده، اليوم الجمعة.
وقال لارس شاده في مؤتمر صحافي: "من الممكن جداً أن يكون لدينا وضع مماثل في عيد الفصح للوضع الذي شهدناه قبل عيد الميلاد، مع عدد إصابات مرتفع جداً والكثير من الحالات الخطيرة والوفيات ومستشفيات مكتظة".
من جهته، أكّد وزير الصحة الألماني ينس سبان بأن ألمانيا تواجه الموجة الثالثة من الوباء، فيما نسبة انتشار النسخة المتحورة في البلاد كبيرة.
وقال سبان: إنّ تحليلاً صادقاً للوضع يُظهر أنه لا تتوفر لقاحات كافية حتى الآن في أوروبا لوقف الموجة الثالثة بالتلقيح فقط.
وأوضح الوزير أنّه "رغم أن عمليات تسليم طلبات الاتحاد الأوروبي أصبحت موثوقة الآن، إلا أن الأمر ما زال يتطلب أسابيع عدة قبل تلقيح كل المجموعات المعرضة للخطر".
واعتبر الخبير الصحي في الحزب الاشتراكي الديموقراطي كارل لاوترباخ في المؤتمر الصحافي نفسه، أن على السلطات أن تتخذ قرارها بالإغلاق.
وكانت برلين قد سجّلت أكثر من 17 ألف إصابة رسميًا في الساعات الـ24 الأخيرة. وبلغ معدّل الإصابة الجمعة 95,6 (مقابل 90 الخميس)، مع اقترابه من عتبة الـ100 التي يُفترض في حال بلوغها، فرض قيود جديدة.
ومن المقرّر أن تلتقي المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الإثنين، مع قادة المقاطعات الألمانية لاتخاذ القرار المناسب في ما يتعلق بفرض الإغلاق مجددًا، رغم أن البلاد قد بدأت مطلع الشهر الجاري بتخفيف القيود.
وتعوّل ألمانيا على تسريع وتيرة حملتها للتلقيح لوقف تفشي الوباء، كما ستستأنف التطعيم بلقاح أسترازينيكا الجمعة بعدما اتخذت قرارها بتعليقه عدة أيام، مع دول أوروبية أخرى، على خلفية تقارير تتحدث عن ظهور جلطات دموية لدى بعض متلقّيه.