الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

مهمة حساسة.. محاكمة الشرطي المتهم بقتل جورج فلويد تدخل مرحلة جديدة

مهمة حساسة.. محاكمة الشرطي المتهم بقتل جورج فلويد تدخل مرحلة جديدة

Changed

محاكمة الشرطي الأميركي المتهم بقتل جورج فلويد تدخل غداً مرحلة المرافعات
يُنتظَر صدور الحكم في قضية جورج فلويد نهاية أبريل أو مطلع مايو (غيتي)
سيمثل ديريك شوفين أمام هيئة تعكس تنوع سكان مينيابوليس وبين أعضائها أربعة من السود، سيستمعون على مدى 3 أو 4 أسابيع، إلى حجج الطرفين وإلى شهود وخبراء.

تبدأ، غدًا الإثنين، المرافعات في محاكمة الشرطي الأبيض المتهم بقتل الأميركي الأسود جورج فلويد، الذي أثار مقتله موجة تعبئة كبرى مناهضة للعنصرية في الولايات المتحدة ودول أخرى عدة.

ووُجِّهت تهمتا القتل والقتل غير العمد إلى الشرطي في مينيابوليس البالغ 45 عامًا، ديريك شوفين. ففي 25 مايو/ أيار، ضغط بركبته لمدة تسع دقائق على عنق جورج فلويد الذي كان مثبتًا على الأرض، ما أدّى إلى اختناقه.

وأُفرِج عن شوفين بكفالة، حيث يمثل حرًّا منذ 9 مارس/ آذار في مبنى عام في هذه المدينة الكبرى الواقعة في شمال الولايات المتحدة.

وكانت جلسات الاستماع مخصصة حتى الآن لاختيار هيئة المحلفين، في مهمة حساسة جدًا نظرًا للاهتمام الإعلامي الذي تحظى به هذه المحاكمة.

وسيمثل ديريك شوفين الإثنين، عند الساعة التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي، أمام هذه الهيئة التي تعكس تنوع سكان مينيابوليس. ومن بين أعضائها أربعة من السود، اثنان منهم مهاجران.

وعلى مدى ثلاثة أو أربعة أسابيع، ستستمع اللجنة إلى حجج الطرفين وإلى شهود وخبراء قبل أن يباشر الأعضاء مداولاتهم. وينتظر صدور الحكم في نهاية أبريل/ نيسان أو مطلع مايو/ أيار.

ظل رودني كينغ

وعلى الأعضاء الـ12 في الهيئة التوصل إلى قرار بالإجماع. وإلا فإن المحكمة ستعتبر باطلة ولاغية. ومن شأن مثل هذا السيناريو أو تبرئة الشرطي أن يثير أعمال شغب جديدة في مينيابوليس على غرار التي شهدتها في نهاية مايو/ أيار.

أما صدور إدانة فسيفسر على أنه علامة على تغيير في الذهنيات في الولايات المتحدة، حيث استفاد العدد القليل جدًا من عناصر الشرطة الذين أحيلوا إلى القضاء، عمومًا من رأفة هيئة المحلفين.

وقبل 30 عامًا، جرت محاكمة أربعة من عناصر شرطة لوس أنجلوس بتهمة ضرب الأميركي الإفريقي رودني كينغ. لكنهم خرجوا أحرارًا من المحاكمة رغم وجود تسجيل مصور لمعاملتهم العنيفة له؛ ما أثار أعمال شغب دامية.

وتم تصوير معاناة جورج فلويد أيضًا بالفيديو ونشر المقطع على الإنترنت. ومن المتوقع أن يأخذ المقطع المصور حيّزًا كبيرًا من محاكمة شوفين.

وتنتهي المقارنة عند هذا الحد، بحسب المحامي لاري فوغلمان الذي تابع محاكمة عام 1991 منن كثب. وقال لـ"فرانس برس": "لحسن الحظ، نحن في مرحلة مختلفة في التاريخ الأميركي". وأشار إلى أن الشعب أصبح الآن أكثر وعيًا لموضوع عنف الشرطة.

محاكمة من دون جمهور

وفي مؤشر آخر على التغيير، وافقت مدينة مينيابوليس على دفع 27 مليون دولار تعويضًا لعائلة جورج فلويد لإنهاء شكواها المدنية.

وانتقد محامي ديريك شوفين بشدة الإعلان في 12 مارس/ آذار عن هذا الاتفاق الذي من شأنه أن يؤثر على هيئة المحلفين بحسب رأيه.

وأمام المحكمة، سيدفع المحامي إريك نيلسون بأن موكله ليس مذنبًا. وسيؤكد أن الشرطي اكتفى باتباع الإجراءات المرعية لضبط مشتبه به يقاوم، وبأنه غير مسؤول عن وفاة جورج فلويد.

كما سيؤكد المحامي أن فلويد الأربعيني توفي جراء جرعة زائدة من الفنتانيل ومن مشاكل صحية.

في المقابل، سيحاول المدعون إثبات أن ديريك شوفين أظهر ازدراء بحياة الأميركي من أصل إفريقي من خلال إبقاء الضغط على عنقه رغم أن فلويد ردّد 20 مرة "لا أستطيع التنفس" وأنه بعد ذلك فقد وعيه وتوقف نبضه.

وبسبب انتشار الوباء، تجري المحاكمة من دون جمهور. ولكن سيتم بث الجلسات على الهواء مباشرة وسيتابعها العديد من الأميركيين من كثب. كما سيحاكم عناصر الشرطة الثلاثة الضالعون أيضًا في هذه المأساة، ألكسندر كوينغ وتوماس لاين وتو ثاو، في أغسطس/ آب بتهمة "التواطؤ في القتل".

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close