كشف الادعاء العسكري، اليوم الثلاثاء، أن إيران وجهت الاتهام لعشرة مسؤولين بشأن إسقاط طائرة ركاب أوكرانية من طراز "بوينغ 737" في طهران بعد دقائق من إقلاعها في يناير/ كانون الثاني 2020؛ مما أسفر عن مقتل جميع ركابها وعددهم 176 شخصًا.
وألقت هيئة الطيران المدني الإيرانية المسؤولية في تحطم الطائرة على رادار لم يوجه بشكل صحيح، وعلى خطأ مشغل الدفاع الجوي، في تقرير نشر الشهر الماضي، فيما انتقدت أوكرانيا وكندا، التي كانت الطائرة تقل العديد من مواطنيها، التقرير باعتباره غير كافٍ.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية عن المدعي العسكري في طهران، غلام عباس تركي، قوله: "وُجهت الاتهامات لعشرة مسؤولين فيما يتعلق بتحطم الطائرة الأوكرانية.. وسيتم اتخاذ القرارات اللازمة في المحكمة". ولم يورد مزيدًا من التفاصيل.
وجاءت تصريحات عباس، بالتزامن مع مغادرته منصبه بعد انتهاء مدة ولايته، بحسب ما نقلت وكالات ووسائل إعلام إيرانية.
وكانت هيئة الأركان الإيرانية قد أقرّت، بعد أيام من إنكار مسؤوليتها عن الحادث، في بيان، أن منظومة دفاع جوي تابعة لها أسقطت طائرة الركاب؛ لحظة مرورها فوق "منطقة عسكرية حساسة" إثر "خطأ بشري".
وكانت إيران في ذلك الوقت على أهبة الاستعداد لهجمات محتملة بعد أن أطلقت صواريخ على قاعدة في العراق تضم قوات أميركية ردًّا على مقتل قاسم سليماني، القائد العسكري البارز قبلها بأيام في ضربة صاروخية أمريكية على مطار بغداد.