الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

الهجرة العكسية نحو القرى في المغرب.. فرار إلى الهدوء والسكينة

الهجرة العكسية نحو القرى في المغرب.. فرار إلى الهدوء والسكينة

Changed

كان الانتقال إلى بعض القرى في المغرب مجرد ترف للترويح عن النفس في وقت ما، إلا أن ظروف الحجر الصحي وتلوث المدن واكتظاظها جعلت من هذه الأماكن ملجأ لا مفر منه.

اختار العديد من المغاربة الهجرة العكسية نحو القرى بحثًا عن الراحة النفسية والهدوء بعيدًا من ضوضاء المدن وازدحامها.

وفيما كان الانتقال إلى بعض القرى مجرد ترف للترويح عن النفس في وقت ما، إلا أن ظروف الحجر الصحي وتلوث المدن واكتظاظها جعلت من هذه الأماكن ملجأ لا مفر منه لحفظ الصحة وتجنب الإصابة بالوباء.

وتعُتبر هذه الحياة جديدة وتمتص ضغط الحاضر، وتمنح المقبلين عليها جرعات من الهدوء والاسترخاء. 

فرار من الصخب

في منطقة القنيطرة، يعود عادل أقلعي إلى قريته الصغيرة فارًا إليها من صخب المدينة وازدحامها الشديد. فيخلع بذلة الأستاذ الجامعي ويعوضها بلباس الفلاح، وهو يشيد بالسكينة التي يحظى بها في هذا المكان.    

ويتحدث أستاذ العلوم الاجتماعية في جامعة أبي شعيب الدكالي، رشيد بوعبيد، عن مجموعة من العوامل المرتبطة بهذه الظاهرة، منها: الصعوبات التي يجدها الأفراد في التأقلم مع معطيات الوسط الحضري من الناحية الاقتصادية والمادية والاجتماعية. 

يُذكر أنه في مقابل المهاجرين عكسيًا نحو القرى، يوجد آخرون اختاروا الهروب من ضوضاء المدن الكبرى نحو أخرى أصغر مع التنقل يوميًا بينها؛ الأولى مكان العمل والثانية للمبيت.

أمر إيجابي 

أستاذ الأنتروبولوجيا الدكتور عبدالعزيز حلاوة يصف هجرة المغاربة نحو القرى بالأمر الإيجابي. 

ويوضح أن هناك موظفين يحبّذون الاستقرار في القرى ـ ومنها تلك التي تجاور المدن ـ والعودة إليها بعد انتهاء العمل، وآخرين يفضلون التوجه إليها في الأعياد والمناسبات والابتعاد عن ضجيج المدن.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close