الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

"غلبت الظروف بالرشوف".. أردنية خسرت عملها فأسست مشروعها الخاص

"غلبت الظروف بالرشوف".. أردنية خسرت عملها فأسست مشروعها الخاص

Changed

بدأ الناس بالتوافد إلى شراء "الرشوف" من عربة الأردنية ساجدة أسعد بدافع الفضول، ثم تكررت الزيارات فازدهر العمل وتعززت ثقة الزبائن.

فقدت الأردنية ساجدة أسعد وظيفتها بعد 11 عامًا من العمل، في مارس/ آذار 2020، كحال ألوف من العمّال في الأردن والعالم، فخسرت مصدر دخلها الوحيد، لكنّها عرفت كيف تحوّل خسارتها إلى مكسب.

تعمل ساجدة الآن على عربة لبيع وجبة "الرشوف"، وهي أكلة أردنية تقليدية، وتقول في حديث إلى "العربي": "وجدت البديل بعدما أجبرتني كورونا على خسارة عملي". واختارت أكلة "الرشوف" لأنها أكلة أردنية بدأ الناس بنسيانها، فيما يحبها من يعرفها، بحسب ما قالت.

بدأت حكاية ساجدة بعدما هجم الفيروس على الأردن، فقلب الرأس على العقب وقطع الأرزاق، واختارت عدم الاستسلام للحزن بعد خسارة عملها موظفةَ موارد بشرية في القطاع الخاص.

نظرت للنصف الممتلئ من الكأس وتحررت من قيود الوظيفة. وتضيف: "أشعر أني حرة، أستطيع العمل اليوم أو قد أختار ألّا أعمل دون أن يخصم من راتبي". وتتابع: "الإدمان على الشعور بالحرية والمسؤولية تصعب العودة عنه".

وجدت ساجدة، التي تربي طفلها الوحيد بمفردها، حلول مشكلاتها في العودة إلى الأصول. استمدت من أمومتها القوة والحافز للمضي قدمًا، لتحولها وجبة "الرشوف" التقليدية إلى سيدة أعمال. تتلقى الطلبات عبر الإنترنت، وتلبيها متنقلة في شوارع عمّان.

بدأ الناس بالتوافد إلى شراء "الرشوف" من عربة ساجدة بدافع الفضول، ثم تكررت الزيارات فازدهر العمل وتعززت ثقة الزبائن. لتثبت تجربة ساجدة أن فن المعيشة يكمن في حسن التدبير.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close