الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

بالمصابيح والألوان.. القدس القديمة تتزين في استقبال رمضان

بالمصابيح والألوان.. القدس القديمة تتزين في استقبال رمضان

Changed

باب حِطّة هي واحدة من أشهر الحارات بالبلدة القديم
باب حطة (الأناضول
يحرص الفلسطينيون بشكل تطوّعي في حارات البلدة القديمة على تزيين منازلهم والطرقات بالمصابيح الزاهية والأهِلّة تعبيرًا عن فرحهم باستقبال الوافدين في شهر رمضان.

تزيّنت حارات وأزقة البلدة القديمة في مدينة القدس الشرقية المحتلة، لاستقبال المصلّين من باقي أنحاء المدينة والداخل الفلسطيني (المناطق العربية بإسرائيل)، والضفة الغربية وقطاع غزة خلال شهر رمضان.

وتضيء المصابيح زاهية الألوان؛ الأزقة الضيقة المؤدية إلى المسجد الأقصى. وعادة ما يتوافد آلاف المصلين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان لأداء صلاة التراويح.

تروي حكايتها

ولم تتزيّن البلدة القديمة في شهر رمضان من العام الماضي، بسبب تعليق دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس استقبال المصلين بالمسجد الأقصى، نظرًا لانتشار جائحة كورونا.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن سامر خليل -المتحدث بلسان لجنة شباب باب حِطّة- قوله: "مثل كل عام، فإننا استكملنا استعداداتنا في شهر رمضان المبارك، لاستقبال المصلين القادمين إلى المسجد الأقصى".

باب حطة
(الأناضول)

وأشار خليل إلى أن "ما يميّز هذا العام هو أن البلدة القديمة تروي حكايتها من جديد بعد انقطاع عام كامل بسبب جائحة كورونا".

وباب حِطّة هي واحدة من أشهر الحارات بالبلدة القديمة، والتي يسلكها المصلون للوصول إلى المسجد الأقصى.

وتنتشر في الحارة المحال الصغيرة التي يتسوّق منها المصلون احتياجاتهم، مثل المشروبات والمأكولات التي يحتاجها الوافدون إلى المسجد الأقصى من خارج المدينة.

مصابيح زاهية

ويحرص الفلسطينيون بشكل تطوّعي في حارات البلدة القديمة على تزيين منازلهم والطرقات بالمصابيح الزاهية والأهِلّة، تعبيرًا عن فرحهم باستقبال الوافدين.

وقال خليل: "ما يميّز هذا العام هو تكاتف الجهود بشكل سريع جدًا لتزيين البلدة القديمة، وحارة باب حِطّة ومداخل المسجد الأقصى؛ لاستقبال المصلّين كدليل مقدسي على عروبة البلدة القديمة، في استقبال أهلنا من الضفة الغربية أو الداخل الفلسطيني".

باب حطة
(الأناضول)

ويؤدي إقبال عشرات آلاف المصلين، من مختلف المناطق على المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، إلى انتعاش أسواق البلدة القديمة اقتصاديًا.

وفي هذا الصدد، أضاف خليل: "نتطلع هذا العام بشوق لدعم البلدة القديمة ومدينة القدس وتحديدًا الأسواق التجارية، لنصرة المسجد الأقصى في شهر رمضان".

التزام الوقاية 

أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس عن فتح أبواب المسجد أمام المصلّين خلال شهر رمضان هذا العام، لكنها دعت المصلين إلى التزام إجراءات الوقاية الصحية لمنع انتشار فيروس كورونا.

وقال خليل: "ندعو كل أبناء شعبنا إلى ضرورة التوافد على المدينة المقدسة والتواجد في المسجد الأقصى المبارك، والحفاظ على تنفيذ الإجراءات الصحية".

وتسمح سلطات الاحتلال للفلسطينيين من سكان القدس الشرقية والمناطق العربية بإسرائيل، بالوصول إلى المسجد الأقصى بدون قيود. لكنها تطالب سكان الضفة الغربية وقطاع غزة بالحصول على تصاريح خاصة.

المصادر:
الأناضول

شارك القصة

تابع القراءة
Close