الأربعاء 17 أبريل / أبريل 2024

فيروس كورونا "يقيّد" شهر رمضان للعام الثاني على التوالي

فيروس كورونا "يقيّد" شهر رمضان للعام الثاني على التوالي

Changed

كورونا- رمضان
فيروس كورونا يحل ضيفًا ثقيلًا على العالم الإسلامي خلال شهر رمضان (غيتي)


سيُمضي المسلمون شهر رمضان الذي يبدأ الثلاثاء أو الأربعاء بحسب الدول، في ظل قيود صحية ومخاوف من إصابات جديدة فرضتها الجائحة للعام الثاني على التوالي.

يبدأ شهر رمضان الثلاثاء في الكثير من الدول الإسلامية للسنة الثانية على التوالي في ظل جائحة كوفيد-19 التي حصدت أرواح مليون شخص في أوروبا.

وسيُمضي المسلمون شهر رمضان الذي يبدأ الثلاثاء أو الأربعاء بحسب الدول، في ظل قيود صحية ومخاوف من إصابات جديدة.

عربيًا: كورونا يقيّد رمضان

في مصر أكثر دول العالم العربي تعدادًا للسكان مع أكثر من مئة مليون نسمة، ينطلق شهر رمضان الثلاثاء. وقد انشغل سكان القاهرة الإثنين بالقيام بمشترياتهم تحضيرًا لهذا الشهر الكريم مهملين وضع الكمامات أو التباعد الاجتماعي.

أما في تونس حيث جرى شهر رمضان العام الماضي وسط الإغلاق العام، عادت الحكومة وفرضت هذه السنة أيضًا حظر تجول يبدأ عند الساعة 19,00، اعتبارًا من الساعة 22,00 بسبب موجة احتجاجات.

وفي المغرب اتخِذت إجراءات قبل فترة قصيرة لمناسبة شهر رمضان، منها تمديد حظر التجول ومنع الاحتفالات والتجمعات.

ويحل رمضان على سوريا على وقع النزاع الدامي الذي تسبّب به النظام والمستمر منذ سنوات، فيما تشهد أسوأ أزماتها الاقتصادية، مع تسارع تدهور قيمة الليرة السورية أمام الدولار في السوق السوداء، وارتفاع الأسعار بمعدلات قياسية بحيث أدّى ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى استغناء عائلات كثيرة عن عادات رمضانية مثل شراء معمول الفستق الحلبي، بالإضافة إلى أزمة محروقات حادة باتت حتى تحد من القدرة على التنقل في مناطق سيطرة النظام.

ولم يعلن النظام السوري عن أي إجراءات جديدة، وسمحت وزارة الأوقاف التابعة له بإقامة صلاة التراويح ضمن المساجد مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا، من خلال التعقيم والتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.

ويبدو الوضع مشابهًا في لبنان، حيث يأتي رمضان في ظلّ وضع اقتصادي واجتماعي يُعَدّ الأسوأ منذ الحرب الأهلية، زادت الجائحة من سوئه، مع تدهور سعر صرف الليرة، بات معه صحن الفتوش، وهو الطبق التقليدي على موائد الإفطارات الرمضانية، باهظ الثمن بالنسبة إلى اللبنانيين، وعلى وقع أزمة سياسية تبدو مفتوحة على المجهول.

وفي عُمان، لن يكون رمضان مثل السنوات السابقة، فلا لقاءات عائلية، ولا صلوات في المسجد كما في السابق، ولا خيام رمضانية، ولا موائد رحمن، ولا سهر وسحور في الشوارع حتى ساعات الصباح الباكر.

 وأعلنت السلطات السعودية مطلع أبريل/ نيسان أن وحدهم الأشخاص الذين تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا سيسمح لهم بتأدية مناسك العمرة اعتبارًا من بدء شهر رمضان.

عالميًا: كورونا يستمر في حصد الأرواح

وعلى الجانب الثاني من العالم، سجّلت أوروبا وفاة أكثر من مليون شخص بكوفيد-19 منذ ظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في الصين في ديسمبر/ كانون الأول 2019.

وبلغ عدد الوفيات في 52 بلدًا ومنطقة وصولًا الى الشرق حتى أذربيجان وروسيا مليونًا و288 وفاة من 46 مليونًا و496 ألفًا و560 إصابة.

وقالت رئيسة الفريق التقني المعني بمكافحة الوباء في منظمة الصحة العالمية ماريا فان خيركوف: "نشهد حاليًا مرحلة حرجة للوباء. إن مسار هذا الوباء في ازدياد مستمر. إنه يتنامى في شكل مطرد. ليس هذا الوضع الذي يجب أن نكون فيه بعد ستة عشر شهرًا من بدء الجائحة، في حين أننا نملك سبلًا فاعلة للسيطرة عليها".

أما البريطانيون، فقد عادوا الإثنين إلى شرفات الحانات وإلى صالونات تصفيف الشعر بفضل تحسن واضح في الوضع الصحي في البلاد جراء حملة تلقيح مكثفة.

وحلّت الهند التي يبلغ عدد سكانها 1,3 مليار نسمة، محل البرازيل الإثنين لتصير ثاني أكثر الدول تضررًا من الوباء بعدما سجلت زيادة سريعة في الإصابات الجديدة في الأسابيع الأخيرة.

المصادر:
العربي / أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close