اعتبر رئيس شرطة مركز بروكلين بولاية مينيسوتا الأميركية، حيث قُتِل دونتي رايت، وهو شاب أسود يبلغ من العمر 20 عامًا يوم الأحد أن إطلاق النار "كان حادثًا".
وقال في مؤتمر صحافي: "إن الضابطة كيمبرلي أ. بوتر، البالغة من العمر 26 عامًا، كانت تنوي نشر تاسر (صاعق كهربائي)، لكنها أطلقت النار بالمسدس بدلًا من ذلك".
هل يبدو الصاعق والمسدس متشابهان؟
تبدو أسلحة الصعق الكهربائي مختلفة عن المسدسات في عدد من الطرق، ومعظم قوات الشرطة، بما في ذلك مركز بروكلين، لديها احتياطات وبروتوكولات قياسية لمنع هذا النوع من الاختلاط الذي يمكن أن يكون مميتًا، بحسب "نيويورك تايمز".
وغالبًا ما يتم تصنيع مسدسات الصعق بألوان زاهية أو بلمسات نيون لتمييزها عن المسدسات. وتختلف المقابض على مسدسات الصعق عن تلك الموجودة في الأسلحة النارية، على الرغم من أنها قد تبدو متشابهة لأن كلاهما مصنوع عادة من نوع مماثل من البوليمر.
وقال سكوت ديفو، وهو رقيب متقاعد في إدارة شرطة لوس أنجلوس: "إذا تدربت بما يكفي، يجب أن تكون قادرًا على معرفة ذلك".
تم إطلاق النار على رايت أثناء توقف مروري على بعد أقل من 10 أميال من قاعة المحكمة حيث تجري محاكمة ديريك شوفين، ضابط شرطة مينيابوليس المتهم بقتل جورج فلويد في مايو/ أيار الماضي.
وقالت الشرطة في مركز بروكلين: "إن رايت تم توقيفه في البداية لقيادته سيارة بدون تسجيل حالي، ثم تم احتجازه بعد أن تقرّر إصدار مذكرة توقيف بسبب غياب جلسة استماع في تهمة جنحة إطلاق النار".
يُظهر مقطع الفيديو، الذي نشرته إدارة مركز بروكلين للشرطة، جسم الضابطة بوتر وهي تحاول تقييد يدي رايت قبل أن يعود فجأة إلى سيارته. ويُظهر الفيديو بعد ذلك ذراع الضابطة وهي تصوب سلاحًا بينما يصرخ صوتها "صاعق! صاعق! صاعق! ". أطلقت طلقة واحدة، رايت يتألم ويمكن بعد ذلك سماع الضابطة بوتر وهي تبكي، "اللعنة، لقد أطلقت النار عليه للتو".
بروتوكول الشرطة واضح
يفرض بروتوكول قسم شرطة بروكلين أن يضع الضباط أسلحتهم على الجانب المهيمن والصواعق على الجانب الآخر من أجسادهم، لتقليل خطر خلط السلاحين.
وقال إد أوباياشي، خبير في استخدام قوة الشرطة ونائب عمدة في كاليفورنيا ولديه ممارسة قانونية: "إنه في معظم الحالات التي يمسك فيها ضابط مسدسًا بدلاً من الصاعق، يحدث الارتباك في ظل ظروف معينة".
يمكن أن يحدث ذلك عندما يحمل الضباط كلا السلاحين على الجانب نفسه من أجسادهم، على حد قوله، أو عندما يثبتون بنادقهم الصاعقة على الجانب الآخر من أجسامهم بطريقة يسهل عليهم الوصول إليها.
وأضاف: "إنه في كلتا الحالتين، يمكن للضابط أن يعتاد على استخدام نفس اليد لرسم أي سلاح، وهي عادة يمكن أن تجعل من الصعب تمييز أحدهما عن الآخر في مواقف الضغط العالي عندما تنطلق ذاكرة العضلات والغريزة".
وينص دليل سياسة قسم شرطة بروكلين على أنه "يجب تمييز جميع أجهزة الصعق بشكل واضح ومميز لتمييزها عن سلاح العمل وأي جهاز آخر". وينص الدليل أيضًا على أنه "يجب ألا يحمل الضباط سلاحًا ناريًا وجهاز الصعق الكهربائي في الوقت نفسه".
الضابطة انتهكت البروتوكول
وبحسب الصحيفة، يبدو أن الضابطة قد انتهكت البروتوكول المنصوص عليه في الدليل، حتى لو كانت قد سحبت الصاعق وليس سلاحها الناري.
ينصح الدليل بعدم استخدام الصاعق ضد الأشخاص "الذين قد يؤدي وضعهم أو نشاطهم إلى إصابات جانبية"، بما في ذلك الأشخاص "الذين يديرون المركبات"، كما في حال رايت.
وينص الدليل أيضًا على أنه "يجب بذل جهود معقولة لاستهداف كتلة المركز السفلي، وتجنب الرأس والرقبة والصدر والفخذ" إذا كان الضابط يستخدم الصاعق. وقال الطبيب الشرعي في مقاطعة هينيبين: "إن رايت توفي متأثرًا بعيار ناري في صدره".