كشفت الشرطة الأميركية معلومات جديدة عن المسلح الذي قتل 8 أشخاص في أحد مخازن شركة "فيديكس" للبريد الجمعة في مدينة إنديانابوليس، قبل أن ينتحر.
وأعلنت الشرطة، في وقت متأخر من يوم السبت، أن المسلح المشتبه فيه في حادث إطلاق النار "اشترى بشكل قانوني بندقيتين هجوميتين يُعتقد أنهما استخدمتا في الهجوم".
ويأتي تصريح قسم شرطة مدينة إنديانابوليس بأن براندون سكوت هول، البالغ من العمر 19 عامًا، اشترى البندقيتين في يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول الماضيين، بعد يوم من إعلان مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيان "ضبط بندقية" كانت لدى المشتبه به في مارس/آذار 2020، بعد أن أثارت والدته مخاوف بشأن صحته العقلية.
بدوره، قال راندال تايلور، رئيس قسم شرطة مدينة إنديانابوليس، إن المشتريات اللاحقة أشارت إلى أن السلطات لم تعتبر هول خاضعًا لقوانين "العلم الأحمر" في إنديانا، التي تمنع الأشخاص من حيازة سلاح ناري إذا وجد القاضي أنهم يمثلون "خطرًا كبيرًا"، وفقًا لـ"نيويورك تايمز".
وأضاف تايلور أنه لم يكن متأكدًا مما إذا كانت هناك جلسة استماع بشأن حادثة مارس على الرغم من عدم قيام الشرطة بإعادة البندقية التي تم الاستيلاء عليها، مشيرًا إلى أن هول اشترى بعد ذلك بشكل قانوني "سلاحًا أقوى بكثير من بندقية".
وإنديانا هي واحدة من عدة ولايات تبنت قوانين "العلم الأحمر" المتعلقة بالأسلحة النارية منذ إطلاق النار الجماعي في مدرسة مارجوري ستونمان دوجلاس الثانوية، في باركلاند بولاية فلوريدا عام 2018.
ضحايا حادثة إنديانابوليس
وفي غضون ذلك، حددت سلطات "إنفاذ القانون" في إنديانابوليس الأشخاص الثمانية الذين قتلوا في إطلاق النار يوم الخميس في شركة فيديكس.
وقال ائتلاف السيخ في المدينة: إن ما لا يقل عن أربعة من الضحايا الثمانية كانوا أعضاء فى طائفة السيخ في إنديانابوليس.
وقد نشر مكتب الطب الشرعي بمقاطعة ماريون وإدارة شرطة إنديانابوليس العاصمة يوم الجمعة قائمة بأسماء الضحايا. وهي تشمل ما يلي: ماثيو ألكسندر (32 عامًا)، ساماريا بلاكويل (19 عامًا)، وأمارجيت جوهال (66 عامًا)، كور (64 عامًا)، جاسويندر سينغ (68 عامًا) ومارجيت سيخون (48 عامًا)، كارلي سميث (19 عامًا)، جون وايزرت (74 عامًا).
ثمانية قتلى إثر حادثة إطلاق نار في مدينة إنديانابوليس الأميركية.. فهل يستطيع #بايدن ضبط انتشار السلاح؟ pic.twitter.com/xUdsoydlnU
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 16, 2021
ويقضي حوالي 40 ألف شخص في الولايات المتحدة كل عام بأسلحة نارية، أكثر من نصفهم انتحارًا. لكن قضية تنظيم حمل السلاح في الولايات المتحدة تخضع لجدل مستمر بين الديمقراطيين والجمهوريين.
وأعلن الرئيس جو بايدن خلال الشهر الجاري ستة إجراءات تنفيذية، قال إنها ستساعد في وقف الأزمة الناتجة عن عنف السلاح. وهاجم الجمهوريون هذه الإجراءات على الفور، وحذّر زعيم الحزب في مجلس النواب كيفين مكارثي من "تجاوز غير دستوري".