أعلنت كندا، السبت، أنها سجّلت حالة ثانية من تجلط الدمّ خلال أسبوع مع انخفاض مستوى الصفائح الدموية بعد تلقي لقاح "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا، إلا أنها ستُبقي توصيتها باستخدامه.
وأوضحت السلطات الصحية، على تويتر، أن الحالة سُجّلت لدى شخص يعيش في مقاطعة ألبيرتا غرب البلاد، تلقى جرعة من لقاح "أسترازينيكا" مصنوعة في الهند في معهد الأمصال، مشيرةً إلى أن "الشخص تلقى علاجًا ويتعافى".
1/5 The Public Health Agency of Canada has received a report from the Province of Alberta of a case of an individual living in Canada who has experienced a very rare adverse event involving blood clots with low platelets following immunization with COVISHIELD. #COVID19 #vaccine
— Health Canada and PHAC (@GovCanHealth) April 17, 2021
وأُعلن عن حالة أولى من هذا النوع الثلاثاء الماضي لدى امرأة من مقاطعة كيبيك تلقت اللقاح نفسه.
إلا أنّ السلطات أكدت أن حالات التجلّط الدموي المرتبطة بانخفاض مستوى الصفائح الدموية بعد تلقي لقاح أسترازينيكا "لا تزال نادرة جدًا"، مشيرة إلى أنّ كندا "تواصل اعتبار أن منافع اللقاحات (..) في الحماية من كوفيد-19 تتفوق على المخاطر المحتملة".
ففي أواخر مارس/آذار الماضي أوصت اللجنة الاستشارية الوطنية للتطعيم بتعليق استخدام لقاح أسترازينيكا لدى الأشخاص دون الـ 55 عامًا، للتمكن من تقييم المخاطر.
إلا أن السلطات الصحية أكدت الأربعاء أنه بحسب محلليها، فليس من الضروري في الوقت الحالي الحدّ من استخدام اللقاح لبعض الأشخاص.
وأكدت أن اللجنة الاستشارية بصدد دراسة المعطيات المتوفرة بهدف تحديد ما إذا كانت ستغيّر موقفها أم لا.
"صلة" محتملة" بين لقاح أسترازينيكا والتجلطات
يُذكر أن العديد من الدول الأوروبية علقت استخدام لقاح "أسترازينيكا" على خلفية تقارير حول حالات تجلط دموي.
وأكد مسؤول في وكالة تنظيم الأدوية الأوروبية وجود "صلة" بين لقاح "أسترازينيكا" وحالات تجلط الدم التي لوحظت بعد أخذه، وذلك في مقابلة مع صحيفة "إل مساجيرو" الإيطالية نشرت الثلاثاء الماضي.
جدل لقاح "#أسترازينيكا" يتواصل في #أوروبا و #الدنمارك تعلق استخدامه للتحقق من أعراضه الجانبية #كورونا pic.twitter.com/AQgSYgVrdt
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 14, 2021
وبعد انطلاقة بطيئة، تتسارع وتيرة حملة التلقيح في كندا، حيث تلقّى حتى اليوم، 23,3% من سكان كندا جرعة واحدة على الأقل، بحسب موقع إلكتروني مخصص لتتبع الوضع الوبائي في كندا.
وتواجه البلاد حاليًا موجة ثالثة من الإصابات أرغمت المقاطعات على تشديد القيود مؤخرًا.
وأعلنت مقاطعة أونتاريو التي تضمّ العدد الأكبر من الإصابات، الجمعة تشديد الإغلاق وتمديده حتى 19 مايو/أيار المقبل. وستغلق حدودها مع كيبك ومانيتوبا؛ للتنقلات غير الضرورية اعتبارًا من الإثنين.
وسجّلت كندا أكثر من 1,1 مليون إصابة منذ بدء تفشي الوباء وحوالي 23,500 وفاة.