الخميس 28 مارس / مارس 2024

فاجعة مستشفى بغداد.. حصيلة الضحايا ترتفع ومطالبات باستقالة المسؤولين

فاجعة مستشفى بغداد.. حصيلة الضحايا ترتفع ومطالبات باستقالة المسؤولين

Changed

حريق بغداد
أمر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بفتح تحقيق في حريق المستشفى ببغداد (الأناضول)
كشفت حصيلة جديدة للحريق الضخم الذي شبّ بمستشفى ابن الخطيب في بغداد المخصص للمصابين بفيروس كورونا إلى 82 قتيلًا و110 جرحى.

أعلنت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا الحريق الذي اندلع ليل السبت الأحد في مستشفى ابن  الخطيب في بغداد المخصص للمصابين بفيروس كورونا إلى 82 قتيلًا و110 جرحى.

جاء ذلك بُعَيد إعلان عضو بمفوضية حقوق الإنسان العراقية علي البياتي ارتفاع عدد الضحايا إلى 58 قتيلًا.

وقال علي البياتي: "حصيلة الحريق الذي نشب في مستشفى ابن الخطيب بلغ 58 شخصًا، بينهم 28 مريضًا كانوا بوحدة العناية المركزة المخصصة لعلاج مرضى كورونا".

وأوضح أن "عدد المصابين بحروق وحالات اختناق هم ضعف عدد الوفيات على الأقل".

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر طبية قولها: إن الحريق بدأ في أسطوانات أكسجين "مخزّنة من دون مراعاة لشروط السلامة" في مستشفى ابن الخطيب في العاصمة العراقية بغداد.

وأوضحت المصادر أن الحريق سببه الإهمال، المرتبط في أغلب الأحيان بالفساد، في بلد يبلغ عدد سكانه أربعين مليون نسمة ومستشفياته في حالة سيئة وهاجر عدد كبير من أطبائه بسبب الحروب المتكررة منذ أربعين عامًا.

"استقالة وزير الصحة"

وغداة الحريق، أطلقت دعوات في العراق إلى استقالة المسؤولين، فيما تصدّر وسم "استقالة وزير الصحة" الكلمات المفتاحية على موقع تويتر في العراق.

وأكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي أعلن الحداد الوطني ثلاثة أيام، فتح تحقيق في الحادث ودعا إلى التوصل إلى نتيجة "خلال 24 ساعة".

وقالت الحكومة في بيان: إنّ الكاظمي عقد اجتماعًا طارئًا مع عدد من الوزراء والقيادات الأمنية والمسؤولين، وأمر في أعقابه "بإعلان الحداد على أرواح شهداء الحادث"، معتبرًا ما حصل "مسًّا بالأمن القومي العراقي".

قفزوا من النوافذ

ونشب الحريق في منظومة الأكسجين بالمستشفى، لينتشر بشكل سريع في جميع ردهاته، حيث تمكنت فرق الدفاع المدني من إجلاء نحو 200 مريض، وفق السلطات العراقية.

وظل العديد من أسر الضحايا أمام المستشفى بعد ساعات من إخماد الحريق لأنهم لم يعثروا عليهم في مستشفيات أخرى.

وتحدث شاهد عيان كان في زيارة لشقيقه عندما نشب الحريق عن أناس يقفزون من النوافذ مع انتشار الحريق الناجم عن انفجار أسطوانة أكسجين سريعًا في الوحدة المجهزة لعلاج مرضى كوفيد-19.

وقال قريب لأحد المرضى كان في المستشفى وقت الانفجار: "في البداية حدث انفجار.. وانتشر الحريق".

حريق بغداد

وأثقلت أزمة فيروس كورونا كاهل المنظومة الصحية العراقية التي دمرتها العقوبات والحرب والإهمال على مدى عقود.

وقالت وزارة الصحة العراقية أمس السبت: إن إجمالي عدد المصابين بالفيروس وصل إلى مليون و25288 من بينهم 15217 وفاة.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close