تحرص أحياء شعبية عدة في لبنان على وداع شهر رمضان المبارك في آخر أيامه، حيث تجول مجموعة من الشباب في الشوارع والأحياء، لتأدية الأناشيد الدينية مع استخدام أدوات موسيقية.
ويؤكد الناشط الاجتماعي عمر عبد القادر أنّ هذه الطقوس تمارس كل عام خلال الشهر الفضيل، حيث كان يشارك فيها مع عائلته منذ طفولته، أمّا الآن فيصطحب معه أبناء شقيقته.
ويقول عبد القادر في حديث إلى "العربي" أنّ بعض الأهالي يقدمون الأموال والهدايا، فيما يكتفي البعض الآخر بالدعاء للمشاركين في المسيرات.
ويشير إلى أنّ هذه الأجواء تدفع بعض الناس من خارج المنطقة إلى القدوم والمشاركة معهم في المسيرات التي تُنظّم في وداع شهر رمضان.
وتثير هذه المسيرات إشكالية تتعلق بمراعاة الضوابط الخاصة بالحماية من فيروس كورونا، حيث يعترف عبد القادر بأن المشاركين لا يلتزمون بهذه الضوابط، كما أنهم لا يضعون الكمامات، مبررًا ذلك بعدم استطاعتهم التخلي عن ممارسة هذه الطقوس.