حذّر مسؤول كبير في الأمم المتّحدة من وجود "خطر جدّي بحدوث مجاعة" في إقليم تيغراي بإثيوبيا "إذا لم تتمّ زيادة المساعدات خلال الشهرين المقبلين"، داعيًا إلى اتّخاذ إجراءات عاجلة، وذلك في مذكّرة أرسلها إلى مجلس الأمن أمس الثلاثاء.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتّحدة للشؤون الإنسانيّة، مارك لوكوك: "من الواضح أنّ الأشخاص الذين يعيشون في تيغراي يواجهون الآن زيادة كبيرة في انعدام الأمن الغذائي نتيجة الصراع، وأنّ أطراف النزاع يُقيّدون الوصول إلى الغذاء".
ويتعيّن على الأمم المتحدة إرسال تنبيه إلى مجلس الأمن عندما يُهدّد صراع ما بحدوث مجاعة في أيّ منطقة أو دولة، وذلك بموجب قرار يعود للعام 2018.
ولا تزال المعارك مستمرّة منذ أن بدأ رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عمليّة عسكريّة في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني ضدّ سلطات تيغراي المنبثقة من جبهة تحرير شعب تيغراي، المعارضة للسلطة المركزيّة، فيما يثير الوضع الإنساني قلق المجتمع الدولي.
More than 1.7 million people are in need of urgent assistance in & around Ethiopia’s Tigray region, according to @UNMigration. Displaced people in overcrowded sites require food, shelter, water, sanitation & hygiene assistance. https://t.co/uOHBjElhc2 pic.twitter.com/YpDmQUn1eX
— United Nations (@UN) May 25, 2021
وبعد ستة أشهر على بدء النزاع، تستمرّ الانتهاكات في تيغراي حيث يحوم شبح مجاعة منذ أشهر عدّة. وقال لوكوك في مذكّرته: "هناك حاجة ماسّة إلى اتّخاذ تدابير ملموسة لكسر الحلقة المفرغة بين النزاع المسلّح والعنف وانعدام الأمن الغذائي".
كما حضّ أعضاء مجلس الأمن والدول الأعضاء الأخرى على اتّخاذ كلّ الإجراءات الممكنة لمنع حدوث مجاعة. وأشار إلى أنّه مع "استمرار الدمار والعنف ضدّ المدنيّين حاليًّا في تيغراي، هناك "20% على الأقلّ من السكّان يواجهون اليوم انعدام أمن غذائي".
وتابع المسؤول الأممي: "في الستّة أشهر ونصف التي انقضت منذ بدء النزاع في تيغراي في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، نزح ما يُقدّر بمليونَي شخص، وقُتِل وجُرح مدنيّون. وينتشر الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي على نطاق واسع ومنهجي. ودُمّرت بنية تحتيّة ومرافق عامّة وخاصّة ضروريّة لبقاء المدنيّين، بما في ذلك مستشفيات وأراضٍ زراعيّة".
كما لحظ لوكوك تدهور وصول المساعدات الإنسانية في الآونة الأخيرة "رغم التحسّن المسجّل في مارس/ آذار وتعاون السلطات على المستوى المحلّي". ولفت إلى أنّ "العمليّات الإنسانيّة تُهاجَم أو تتمّ عرقلتها أو تتأخّر"، مندّدًا بـ"مقتل ثمانية من العاملين بالمجال الإنساني في تيغراي خلال الأشهر الستّة المنصرمة".