السبت 13 أبريل / أبريل 2024

ظروف المخيمات تعزز الإصابات.. هذا ما تفعله اللشمانيا في الشمال السوري

ظروف المخيمات تعزز الإصابات.. هذا ما تفعله اللشمانيا في الشمال السوري

Changed

تُعد الإصابة باللشمانيا مشكلة يعاني منها النازحون على خلفية وجودهم في مخيمات عشوائية تنتشر فيها حفر الصرف الصحي، ولا تُصرّف منها القمامة بالشكل الملائم.

تتعاقب الفصول على مخيمات النازحين شمالي سوريا، وتتوالى أصناف العذاب. فمع انتهاء مآسي الشتاء وأمطاره، يصل الصيف منذرًا بدرجات الحرارة العالية وما يرافقها من انتشار الحشرات والأمراض.

وتُعد الاصابة باللشمانيا مشكلة يعاني منها النازحون، على خلفية وجودهم في مخيمات عشوائية تنتشر فيها حفر الصرف الصحي، ولا تُصرّف القمامة بالشكل الملائم.

"حبة حلب"

أكثر من 560 ألف إصابة باللشمانيا سُجلت في شمال غرب سوريا. وفاق عدد المخيمات الموبوءة 130 مخيمًا، وفيها ما يزيد عن 28 ألف عائلة مصابة بكامل أفرادها.

ويُعرف مرض اللشمانيا محليًا بـ "حبة حلب"، وهو مرض جلدي يسبّبه طفيلي ينتقل بشكل رئيس عن طريق ذبابة الرمل، التي تنشط حول حفر الصرف الصحي والقمامة المنتشرة في بعض المخيمات أو بالقرب منها.

ويُواجه المصابون بهذا المرض مشقة التوجه إلى مراكز العلاج البعيدة عن مخيماتهم.

إصابات كثيفة

أحمد المقيم وعائلته في مخيم الصرمان شمالي إدلب، أُصيب جميع أفراد أسرته باللشمانيا: أطفاله وزوجته وحتى والدته المسنة.

ويعزو الرجل هذه الحال إلى موقع مكان إقامته بالقرب من حفرة كبيرة للصرف الصحي لا إمكانية لطمرها، ولا مأوى آخر بإمكان الأسرة اللجوء إليه.

ويخشى أحمد من تبعات إصابة أطفاله بهذه الحبوب، فمعظم الإصابات تتركز في الوجه، وهي تؤدي أحيانًا إلى تشوه كبير.

ويقول: إن انتشار الحبوب كثيف، ففي جسم والدته 40 حبّة أو أكثر.

من ناحيته، يتحدث العامل الإغاثي يوسف جمعة عن رصد ازدياد في عدد الإصابات بحبة اللشمانيا وأمراض جلدية أخرى بسبب ازدياد عدد النازحين، وعدم وجود أماكن مناسبة لتصريف القمامة، وسوء الصرف الصحي داخل المخيمات.

الوقاية بتحسين الظروف

يعتبر نائب رئيس دائرة الرعاية الأولية في مديرية صحة إدلب دريد الرحمون أن الظروف المعيشية التي يعاني منها النازحون في المخيمات، لا سيما عدم توافر الخدمات الأساسية كالصرف الصحي والمياه النظيفة وشروط المعيشة اللائقة تُعد سببًا كبيرًا لانتشار الأمراض مثل اللشمانيا وغيرها.

ويرى أن العمل على الوقاية من هذا الداء يبدأ من تحسين الظروف التي أدت إلى الإصابة به، أي من خلال تأمين أماكن عيش جيدة تتوافر فيها كل متطلبات النظافة.

وإذ يشير إلى أن اللشمانيا ليست نوعًا واحدًا، يلفت إلى أن من بينها اللشمانيا المدارية وعلاجاتها تكون دوائية بمركبات يصفها ذوو الاختصاص.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close