الإثنين 25 مارس / مارس 2024

شاهد.. شرطة الاحتلال تدهس طفلًا مقدسيًا بحجّة "العلم الفلسطيني"

شاهد.. شرطة الاحتلال تدهس طفلًا مقدسيًا بحجّة "العلم الفلسطيني"

Changed

الاحتلال يدهس الطفل جواد العباسي في سلوان.
الاحتلال يدهس الطفل جواد العباسي في سلوان (تويتر)
يظهر الطفل الفلسطيني (12 عامًا) مرميًا على الأرض إلى جانب دراجته، ويحيط به عناصر من قوات الاحتلال الذين يحاولون احتجازه ومنع أحد من الاقتراب منه.

دهست دورية لقوات الاحتلال الإسرائيلي الطفل الفلسطيني جواد عامر العباسي (12 عامًا) في حي رأس العامود ببلدة سلوان في القدس المحتلة، بحجة وضعه علم فلسطين على دراجته الهوائية.

وتداولت مواقع التوصل الاجتماعي فيديو يظهر فيه الطفل مرميًا على الأرض إلى جانب دراجته، ويحيط به عناصر من قوات الاحتلال الذين يحاولون احتجازه ومنع أحد من الاقتراب منه، فيما يشرح فلسطينيون أن جنود الاحتلال دهسوا الطفل بحجة رفعه العلم الفلسطيني على دراجته الهوائية.

 ونقلت طواقم الإسعاف الطفل إلى قسم الطوارئ في مستشفى هداسا الإسرائيلي.

ونُقل عن والده قوله إن ابنه يعاني من "أوجاع في الرأس والرقبة والظهر، ومناطق أخرى في جسده"، مضيفًا أن الإصابة "صعبة وليست بسيطة".

شهادة الطفل: وضعوا السلاح على رأسي

وقال الطفل العباسي: "كنت على دراجتي الهوائية، في طريقي لشراء الخبز؛ لاحقوني 3 من أفراد الشرطة بسبب وضعي العلم (الفلسطيني) على الدراجة".

وأضاف في شهادته لمركز معلومات وادي حلوة الحقوقي (غير حكومية): "قاموا بدهسي، ومن ثم فتحوا باب السيارة على رأسي؛ شعرت بدوار؛ سحبوا قميصي ووضعوا السلاح على رأسي، وعندها كنت خائفًا من أن يطلقوا النار علي أو سجني".

وتابع الطفل: "أفراد الشرطة أبقوا السلاح موجَّهًا على رأسي، في حين قام الشباب الموجودون في المنطقة بالاتصال مع الإسعاف لرفض الشرطة، التي كانت تنوي اعتقالي الاتصال مع الإسعاف، وقد اعتدوا علي بالضرب".

وأضاف العباسي: "عندما جاءت سيارة الإسعاف نقلوني إلى المستشفى وأنا مغمى علي، وقد فحصني الطبيب وأبلغته أنني اشعر بآلام في رأسي ورقبتي ورجلي".

وأضاف: "أنا الآن بالمستشفى وأخشى من أن تأتي الشرطة الإسرائيلية لاعتقالي، قبل أن أحصل على العلاج اللازم".

ولم يصدر تعقيب من الشرطة الإسرائيلية على الحادث.

وزارة الخارجية تدين اعتداء شرطة الاحتلال

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، اعتداء "شرطة الاحتلال الإسرائيلي على الطفل عباسي".

واعتبرت في بيان صحفي أن "دهس الطفل عباسي، شروع بالقتل وجريمة نكراء ترتقي لمستوى جريمة ضد الإنسانية".

ورأت أن الاعتداء هو تعبير "عن مدى تفشي ثقافة القتل والكراهية والعنصرية في دولة الاحتلال وشرطتها، وتجسد انحطاطًا أخلاقيًا في سلوكيات عناصرها، وهو ما بات معروفًا لدى الرأي العام العالمي وصدرت بشأنه عديد الإدانات والمواقف ولجان التحقيق الدولية".

وحمّلت الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، وعن تبعات إمعانها في تكريس نظام الفصل العنصري البغيض في فلسطين المحتلة، وعن جميع الاعتداءات العنصرية التي تمارسها ضد أبناء شعبنا".

اعتداءات الاحتلال لا تنتهي

وتواصل سلطات الاحتلال اعتداءاتها على الفلسطينيين وبشكل خاص في حي الشيخ جرّاح وسلوان حيث يواجه أهالي الحيَّين محاولات الاحتلال لتهجيرهم من منازلهم لصالح مستوطنين.

وفي 18 مايو/ أيار الجاري، أُصيبت الفتاة المقدسيّة جنى الكسواني (16 عامًا)، بكسور في العامود الفقري بعد إطلاق عنصر في شرطة الاحتلال الإسرائيلي النار عليها من الخلف، داخل منزلها بحيّ الشيخ جراح.

واعتبرت منظمة العفو الدولية أن ما يجري في حي سلوان بالقدس المحتلة، هو مثال آخر على سياسة إسرائيل الإجرامية المتمثلة في التهجير القسري للفلسطينيين.

وخلال الأيام الماضية، تصدر وسم "أنقذوا حي سلوان" مواقع التواصل الاجتماعي على غرار وسم "أنقذوا حي الشيخ جرّاح"، بعد الكشف عن سعي الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ عملية تهجير جديدة بحق السكان الفلسطينيين في حي سلوان.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close