الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

الطلاب "ضحايا" تأجيل الامتحانات في مصر.. لماذا تتكرر عملية التسريب؟

الطلاب "ضحايا" تأجيل الامتحانات في مصر.. لماذا تتكرر عملية التسريب؟

Changed

يرى المدون محمد عبد العاطي أن "ضحية كل ما يحصل في نهاية المطاف سيكون الطالب الذي لا دخل له في كل ما يحصل، خصوصًا من ذاكر واجتهد وقدّم أفضل ما لديه في الامتحان".

أصدرت محافظة الإسماعيلية في مصر بيانًا توضيحيًا بشأن واقعة إلغاء امتحان الدراسة الاجتماعية للشهادة الإعدادية، بعد اكتشاف تسريبه عن طريق تطبيق واتساب.

وكان محافظ الإسماعيلية قرّر تأجيل موعد الامتحان يومًا واحدًا، أي حتى الثلاثاء، مما أدى إلى موجة غضب في صفوف الأهالي والتلاميذ الذين تجمهروا أمام ديوان عام المحافظة رفضًا للقرار.

وعلى صعيد آخر، أعلن وزير التربية والتعليم المصري طارق شوقي أن امتحانات الثانوية العامة لعام 2021 ستجرى في 10 يوليو/ تموز المقبل ورقيًا وإلكترونيًا، بإشراف لجان مراقبة في المدارس.

وأشار شوقي إلى أن أرقام مقاعد الطلاب ستسجّل خلال أيام، وأوراق الإجابات ستصحح إلكترونيًا، بما فيها الورقية والأجهزة اللوحية، لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب.

وصرّح رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولى في وقت سابق، أن الحكومة عكفت خلال السنوات الماضية على وضع آليات جديدة لإحداث تطوير جذري للتعليم في مصر، بواسطة منظومة حديثة، سعيًا منها لمواكبة المستجدات التي يشهدها العالم.

ما سبب تواصل تسريب الامتحانات؟

في هذا السياق، يشير المدون المتخصص في شؤون التعليم محمد عبد العاطي، إلى أن سبب استمرار تسريب الامتحانات الرسمية بشكل متكرر سنويًا، هو ضغوط الامتحانات نفسها وحالة الخوف التي تسيطر على التلاميذ، ما يدفعهم إلى البحث عن أي وسيلة للنجاح.

ويلفت عبد العاطي، في حديث لـ "العربي" من القاهرة، إلى أن ما حصل في الإسماعيلية يؤكد أن التعديل في النظام الجديد الذي يقوم على توزيع مسألة التقييم على السنة الدراسية كلها، لم ينجح في تحقيق هدفه.

الطلاب هم الضحايا

ويؤكد عبد العاطي أن ضحية كل ما يحصل في نهاية المطاف سيكون الطالب الذي لا دخل له في كل ما يحصل، خصوصًا من ذاكر واجتهد وقدّم أفضل ما لديه في الامتحان؛ إذ سيكون مضطرًا إلى الدخول من جديد في نوبة القلق عند إقامة امتحان جديد بسبب التسريبات.

ويقول المتخصص في الشؤون التعليمية: "هذا القرار يبقى أهون الأضرار، لأن الامتحان ببساطة أداة قياس لمذاكرة الطالب، فقرار إعادة الامتحان صائب، رغم أنّ من سيدفع الثمن هو الطالب الذي لم يغش".

ويضيف عبد العاطي: "أتمنى أن تطبّق الشفافية في مسألة تسريب الامتحانات، وخلق أدوات ردع للحد من هذه الظاهرة عبر توقيف المسؤولين عن هذه المخالفة، ومن المؤكد أن أحد الأعضاء من الداخل هو من تسبب في التسريب وعلى المحافظ التحرك في هذا الصدد".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close