الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

البرلمان الأوروبي يتهم المغرب باستخدام المهاجرين القصّر "أداة للضغط السياسي"

البرلمان الأوروبي يتهم المغرب باستخدام المهاجرين القصّر "أداة للضغط السياسي"

Changed

وصل أكثر من 10 آلاف مهاجر مغربي، كثير منهم قصّر، إلى سبتة.
وصل أكثر من 10 آلاف مهاجر مغربي، كثير منهم قصّر، إلى سبتة. (غيتي- أرشيفية)
يرفض نص القرار "استخدام المغرب لضوابط الحدود وللهجرة، وخاصّة القصر غير المصحوبين بذويهم، أداة للضغط السياسي على دولة عضو في الاتحاد".

اتهم البرلمان الأوروبي، الخميس، المغرب باستخدام المهاجرين القصّر "أداة للضغط السياسي"، بعد تدفّق مهاجرين غير نظاميين مؤخرًا إلى مدينة سبتة الواقعة تحت الحكم الإسباني إثر تخفيف الجانب المغربي الرقابة على الحدود.

واعتُمد النص، الذي اقترحه أعضاء إسبان في البرلمان بأغلبية 397 صوتًا (صوّت 85 ضده، وامتنع 196 عضوًا عن التصويت).

 ويرفض النص "استخدام المغرب لضوابط الحدود وللهجرة، وخاصّة القصر غير المصحوبين بذويهم، أداة للضغط السياسي على دولة عضو في الاتحاد".

وأضاف النواب أن البرلمان الأوروبي "يدعو إسبانيا والمغرب للعمل معًا بشكل وثيق لإعادة الأطفال إلى عائلاتهم".

وفي منتصف مايو/أيار الماضي، وصل أكثر من 10 آلاف مهاجر، كثير منهم قصّر، إلى سبتة نتيجة تخفيف الرقابة على الحدود من الجانب المغربي، ما شكّل ذروة أزمة كبيرة بين الرباط ومدريد.

وتفجّرت الأزمة بين البلدين بعد إدخال زعيم جبهة "البوليساريو" الصحراوية إلى مستشفى في إسبانيا، إذ يعتبر المغرب أن إبراهيم غالي "مجرم حرب"، في حين تحظى الجبهة بدعم من الجزائر.

إعادة علاقات حسن الجوار

وكانت بروكسل أعربت عن تضامنها مع إسبانيا، ودعت المغرب إلى وقف تدفق المهاجرين.

من جانبه، قال عضو البرلمان الأوروبي الإسباني اليميني خوان إغناسيو زويدو ألفاريز، خلال نقاش صباح الخميس في مقر البرلمان بستراسبورغ، إن "مشاكل سبتة ومليلية أوروبية وحدودهما هي حدود الاتحاد بأسره"، مندّدًا بردّ فعل المغرب "غير المناسب"، وداعيًا إلى "إعادة علاقات حسن الجوار".

أما النائب الاشتراكي الإسباني ناتشو سانشيز، فكرّر موقف مدريد، واعتبر أنه "من المقلق" أن "يختار البعض التخلّي عن النهج الدبلوماسي باللجوء إلى حلول لا تليق بالأصدقاء". وشدّد على أن "الهدف هو إنهاء هذا الوضع غير الطبيعي".

وقالت المفوضة الأوروبية المكلّفة بملف المساواة هيلينا دالي: "نحن واثقون أن مثل هذا الوضع لن يتكرّر"، مشيرة إلى أن المغرب "حليف رئيسي" للاتحاد الأوروبي، خاصة في ما يتعلق بتنظيم الهجرة.

وأضافت: "من الضروري تعزيز تعاوننا على أساس الحوار والمسؤولية والثقة والاحترام المتبادلين".

وكان المغرب شجب مسبقًا الاقتراح الذي قدّمه أعضاء البرلمان الأوروبي الإسبان، واعتبره مناورة تهدف إلى إضفاء طابع أوروبي على أزمة ثنائية.

وقال رئيس مجلس النواب المغربي حبيب المالكي، في بيان الإثنين، إن المبادرة "تندرج في إطار محاولات لصرف الانتباه عن أزمة سياسية ثنائية خالصة بين المغرب وإسبانيا".

وفي الفترة الممتدة من 17 إلى 20 مايو، دخل حوالي 10 آلاف شخص، معظمهم من الشباب المغربي المستعدين للمخاطرة بحياتهم على أمل مستقبل أفضل، إلى سبتة بدون عوائق، بمن فيهم 1500 قاصر وفقًا للسلطات الإسبانية، و2000 بحسب منظمة العفو الدولية.

وتقع سبتة في أقصى شمال المغرب وهي حاليًا -مع جارتها مليلية- تحت الإدارة الإسبانية، وتعتبر الرباط أنها "ثغر محتل" من طرف إسبانيا، التي أحاطتها بسياج من الأسلاك الشائكة بطول نحو 6 كلم‪.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close