أكد مسؤولون اليوم الجمعة، اعتقال السلطات الباكستانية لرجل دين هدد بقتل ملالا يوسفزاي الحائزة على جائزة نوبل للسلام، بعد تصريحات أدلت بها بشأن الزواج.
وأثارت يوسفزاي الجدل في بلادها، بعدما شككت خلال مقابلة أجرتها معها مجلة "فوغ" المعنية بالموضة، بمدى ضرورة الزواج.
وقالت في المقابلة: "إن كنت تريد شخصًا ما في حياتك، لماذا يتعيّن عليك توقيع وثائق زواج، لمَ لا يتم الاكتفاء بالشراكة؟".
واعتبر نواب في إقليم خبر بختونخوا الذي تتحدر منه أن تصريحاتها مناهضة للإسلام.
وكان رجل الدين ساردار علي المعتقل، قال أمام طلاب في مدرسة دينية محلية في مدينة لكي مروت الأسبوع الماضي: "تحلم ملالا بالعودة لتصبح رئيسة لوزراء البلاد لكنها تروّج للفاحشة"، فيما هدّد بقتلها بتفجير انتحاري إذا عادت إلى باكستان.
ووجهت السلطات إلى علي، تهم التهديد واستخدام خطاب كراهية والتحريض على الإرهاب، بحسب ما صرّح مسؤول الشرطة وسيم سجاد لوكالة "فرانس برس"، فيما أكد مسؤول آخر في الشرطة، يدعى محمد عمران، توقيف علي.
#LakkiMarwat Police arrested cleric Mufti Sardar Ali whos famous for scorching speech's, in his last speech he allegedly threated Nobel laureate @Malala. Police logged an FIR under terrorism Act. pic.twitter.com/ZyLaoWLaaw
— Lakki FM88 Radio (@LakkiFM88Radio) June 10, 2021
ورغم أنّ الشابة تحظى بإشادات في دول عدة، إلا أنها واجهت انتقادات واسعة في بلدها على مدى السنوات الماضية، حيث تعتبر مدافعة عن قيم الغرب الليبرالية.
كما انتقدت مرات عدة جرّاء طريقة لباسها ومواقفها من الشؤون الدولية.
ومنذ نجاتها من محاولة اغتيال نفّذها عناصر من طالبان في شمال غرب باكستان، عندما كانت في الـ 15 من عمرها، تحوّلت خريجة جامعة أكسفورد، إلى شخصية عالمية مدافعة عن تعليم الفتيات.
والعام الماضي، انتقدت يوسفزاي رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، على موقع "تويتر" بعدما هرب عنصر من طالبان من المعتقل، قال إنه كان وراء الهجوم عليها.