الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

"العزوبية".. بين الشفقة والتنّمر وحق الاختيار

"العزوبية".. بين الشفقة والتنّمر وحق الاختيار

Changed

يؤكد الاستشاري في التوجيه والإرشاد الزوجي والعائلي أن ليس لكلمة "عنوسة" أي معنى سلبي لغويًا، وأن الناس منحوها مضمونًا سلبيًا تنمرّيًا.

تعكس كلمة "عانس" نظرة اجتماعية إزاء من لم يستقل قطار الزواج بعد، مخالفًا ما درج عليه العُرف في الزواج على مستوى العمر والحالة المادية.

قد يُطلق الوصف جهارًا، لكنه غالبًا ما يأتي في سياق أحاديث جانبية على سبيل اللوم أو الشفقة أو حتى التنمّر. 

"فقدان الأمل"

حول ما يميّز "العنوسة" عن "العزوبية"، يوضح الاستشاري في التوجيه والإرشاد الزوجي والعائلي الدكتور رائد محسن أن الأخيرة تستخدم للإشارة إلى أي شخص غير متزوج، في حين يُقصد بالأولى من تقدّم به السن ولم يتزوج. 

وإذ يؤكد أنه ليس للكلمة أي معنى سلبي لغويًا، يشير إلى أن الناس منحوها مضمونًا سلبيًا تنمرّيًا لتوحي بأن الشخص المقصود فقد الأمل بالزواج.

ويرى أن وصمة المجتمع واحدة للمرأة والرجل، ثم يتدارك بالقول إن الرجل يبدو وكأنه اختار بنفسه أن يكون عازبًا بعكس المرأة التي لم تختر ذلك.

ويشرح أن "الأمر غير صحيح في زمننا هذا، حيث قرّرت نساء كثيرات عدم الزواج لأن سعادتهن لا تُستمد من هذا الارتباط، بل من أمور أخرى كالمهنة والانخراط في المجتمع والعطاء له".

"أولويات أخرى"

ويشير محسن أيضًا إلى قرار يتخذه رجال ونساء على السواء؛ من حيث الزواج بعد بلوغ الأربعين وعدم الإنجاب.

كما يشير إلى قيام عدد من النساء في العالم العربي بحفظ بويضاتهن؛ في انعكاس لنيتهن بالزواج فيما بعد والانجاب، وبما يؤشر على وجود أولويات أخرى لديهم في الوقت الراهن. 

ويشرح في هذا الصدد أن مسألة مخالفة الموروثات الاجتماعية مرتبطة بالمرأة كفرد، وكذلك باستقلاليتها وثقافتها ونظرتها إلى نفسها ودورها في المجتمع.

وإذ يلفت إلى أن "العزوبية أو العنوسة تعنيان لا زواج"، يوضح في الوقت عينه "أنهما لا تعنيان بالضرورة أن لا حب أو لا شريك/ة".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close