تفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر مع اتهامات طليقة المغني والمخرج المصري تميم يونس لزوجها السابق بممارسة "الاغتصاب الزوجي"، حيث تثير قضايا العنف الجنسي للزوج انقسامًا حادًا في المواقف.
وكانت السيدة ندى عادل قد نشرت أمس الجمعة فيديو لها على تطبيق إنستغرام تشرح قصتها، مرفقًا بتعليق: "لقد قمت بعدة محاولات لجعل الفيديو أكثر تنظيمًا وأقل عاطفة، ولكن الأمر كان صعبًا".
وذكرت عادل في مقطع الفيديو أنه لا يوجد قانون في مصر يحمي الزوجة من عنف الزوج الجنسي، قبل أن تنهار بالبكاء وتكشف أنها تعرضت لهذا الموقف، وأنها احتاجت لسنة كاملة لمواجهة الأمر مع يونس؛ وحين أفصحت عن الأمر اعتذر الأخير منها طالبًا أن تقوم بضربه.
وأوضحت عادل أن الاغتصاب الزوجي لم يكن جرمًا في الولايات المتحدة الأميركية حتى السبعينيات من القرن الماضي، كون "الزوج يمتلك زوجته"، وأملت بتغيير القانون وتجريم الاغتصاب الزوجي في مصر.
وسرعان ما انهالت التعليقات المؤيدة لعادل والداعمة لها في هذا الموقف الذي تعرضت له، ووصلت التعليقات إلى موقع تويتر، فاحتل الموضوع قائمة المواضيع الأكثر تداولًا.
وطالب العديد من الناشطين بقانون يحمي المرأة من "الاغتصاب الزوجي"، كونه يندرج في إطار العنف الأسري الذي يؤدي لأذية جسدية واضحة وكذلك أذية نفسية على المدى البعيد.
مش قادره افهمة الصراحه ازاي الانسان فاجأه يتحول لحيوان في لحظات😡 الاغتصاب اغتصاب بس المهزله ان واحد يعاقب عليه القانون والثاني مباح عشان معاه ورقه بتقول جوزها#الاغتصاب_الزوجي
— hala (@HalaElZieny) June 19, 2021
وذكرت صحيفة "المصري اليوم" أن يونس نفى الاتهامات التي طالته بطريقة غير مباشرة، ونقلت عنه قوله: "هذا لم يحدث ولن يحدث، وهذه المرة الأولى التي أسمع فيها هذا الكلام، وأسرتي كذلك، ولن أتخذ أي إجراء إلا في حال مقاضاتي".
وأثار المخرج والمغني الجدل منذ ظهوره وانتشار أغنيته "إن أي كلام" قبل عامين، وأتت أغنية "سالمونيلا" لتزيد من الانقسام حول المادة الفنية التي يقدمها، رغم انتشار الأغنية الأخيرة وحصولها على أكثر من 9 ملايين مشاهدة على يوتيوب.
وعلّق الداعية الشهير والمثير للجدل عبد الله رشدي على وسم "الاغتصاب الزوجي" الذي دشنه الناشطون على مواقع التواصل على خلفية القضية التي أثارتها طليقة يونس، معتبرًا أنه مصطلح يمثل "الانبطاح للغرب".
بعض المُنبطحين فِكْرياً للغربِ لا زال يُرَوِّجُ لما يُسمَّى بجريمة #الاغتصاب_الزوجي! الامتناع عن الزوج دون عذرٍ حرامٌ..وفاعلةُ ذلك ملعونةٌ، ولزوجِها تأديبُها على ذلك بعد وعظِها وهجرِها، فإن استقامت بالمعروف فأهلاً وإن أَبَتْ أعادتْ له مهرَه وطلقها طلقةً بائنة.
— عبدالله رشدي (@abdullahrushdy) June 19, 2021
وشن عدد من المتابعين هجومًا على المصطلح الذي انتشر بكثافة، معتبرين أنه يجسد طرحًا جديدًا من قبل "الجماعات النسوية" على حد تعبيرهم.
وأعاد العديد من المتابعين التصويب على تلك الحالة باعتبارها "اعتداءً موصوفًا"، كون كل ما يؤخذ غصبًا أو عنوة يصب في خانة التعدي على الآخر، فكيف الحال إذا كان ما يؤخذ يمس الجسد الذي يعتبر أكثر المساحات خصوصية للإنسان.
الشيخ مجانص يشرعن #الاغتصاب_الزوجي عبر تويته له بشكل واضح وصريح. خطاب يحض على العنف والكراهية والإجرام ومع ذلك لا زال حرا طليقا!!
— samra nofal (@SamraNofal) June 19, 2021
#الاغتصاب_الزوجي مش بس في العلاقة الجنسية ، الاغتصاب الزوجي له صور تانية كتير زي إجبار الزوجة على القيام بأعمال لا ترابها زي مثلا زيارة اهل الزوج أو اجبارها على العمل أو اجبارها على القعاد في البيت وترك العمل بحجة تربية الأولاد. ببساطة هو إجبار الزوجة على اي شيئ دون رغبتها. pic.twitter.com/eqX99daFGf
— ايمي سمير (@a__a__a__22) June 19, 2021