تفصل أمتار قليلة سناء محمد من الضفة الغربية المحتلة، عن حضن أهلها في الأردن، فسلطات الاحتلال الإسرائيلي تفرض الحظر على الفلسطينيين في كل شيء.
وتقول سناء محمد وهي من مواليد دولة الكويت، إنها كانت تعيش في الأردن، قبل أن تتزوج وتنتقل للعيش في الضفة، مضيفة أنها "منذ 24 عامًا لم تر أهلها".
ودون عناق أو حضن أو قبل، جاءت سناء برفقة عائلة زوجها كي ترى أهلها للمرة الأولى من على ضفتي نهر الأردن الفاصل بين فلسطين المحتلة وأراضي المملكة الأردنية في أراضي المغطس.
وتوفي والدا سناء دون أن تلقي عليهما نظرة الوداع الأخير، وتنظر الآن من بعيد إلى من تبقى من أهلها، تحت رقابة جنود الاحتلال.
وليست سناء وحدها من حرمت من رؤية أهلها، فربى السلايمة وهي فلسطينية من الأردن لم تر أهلها القادمين من فلسطين المحتلة منذ 11 عامًا.
وتريد سناء وربى هوية، على غرار 50 ألف فلسطيني تمنع إسرائيل إصدار هوية لهم أو ما يعرف بلم الشمل، يناشدون المنظمات الدولية الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لاستصدار بطاقات لهم.