الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

مايا غزال.. من رحلة اللجوء السوري إلى قيادة الطائرات

مايا غزال.. من رحلة اللجوء السوري إلى قيادة الطائرات

Changed

مايا غزال
غادرت مايا غزال سوريا عام 2015 مع والدتها وشقيقيها (حساب مايا غزال على إنستغرام)
حقّقت مايا غزال هدفها عام 2020، بأن أصبحت أول طيارة من بين اللاجئات السوريات، وتواصل العمل اليوم على تحقيق حلمها بقيادة الطائرات التجارية.

أُجبرت السوريّة مايا غزال عام 2015 على الفرار من بلدها مع والدتها وشقيقيها اللذين يصغرانها بالعمر إلى بريطانيا؛ حيث تمّ لم شملهم مع الوالد، الذي وصل إلى المملكة قبل عام.

كانت لدى مايا آمال وأحلام كبيرة، واعتقدت أن حياتها ستكون طبيعية، لكن لسوء الحظ لم يكن هذا هو الحال مع بداية وصولها إلى بريطانيا؛ حيث عانت من العداء والعنصرية.

لكن ذلك لم يمنع الشابّة من ملاحقة طموحها. فقد عملت غزال بجدّ لتطوير مهاراتها باللغة الإنكليزية، وتقدّمت بطلب لدراسة هندسة الطيران في جامعة برونيل، ونجحت في ذلك.

وعام 2020، حقّقت هدفها بأن أصبحت أول طيارة من بين اللاجئات السوريات، وتواصل العمل على تحقيق حلمها بقيادة الطائرات التجارية.

وهذا العام، اختارتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتكون سفيرة للنوايا الحسنة. وفي الخطب المؤثرة التي ألقتها في جميع أنحاء العالم، دعت غزال إلى دمج اللاجئين، والوصول إلى التعليم وفرص العمل، ومواجهة الصور النمطية السلبية.

وفي يوم اللاجئ العالمي، الذي يصادف يوم 20 يونيو/ حزيران من كل عام، اختارت مجلة "فوغ" البريطانية قصة حياة مايا غزال على اعتبارها مثالًا على كيفية مواجهة هموم وقضايا ومشاكل اللاجئين والأشخاص الذين تتعرّض حياتهم في أوطانهم للتهديد، وتسليط الضوء على معاناتهم وبحث سبل تقديم المزيد من العون لهم.

وقالت غزال للمجلة: "أرغب بالحصول على رخصة تجارية. ثم يومًا ما أرغب بأن أتمكن من الهبوط بطائرة في بلدي سوريا".

وأضافت: "أنا مواطنة بريطانية الآن، وهذا هو المكان الذي جعل من أحلامي وطموحاتي حقيقة، وسأكون ممتنة له إلى الأبد، لكنني لن أتخلى عن جنسيتي السورية. أنا فخورة جدًا بذلك".

ودعت غزال دول اللجوء للاستثمار باللاجئين ومنحهم حقوقهم الأساسية، بما يشمل الرعاية الصحية والمياه النظيفة والتعليم.

كما توجّهت إلى المجتمعات لعدم الحكم المسبق على اللاجئين، وتنميطهم؛ "فاللاجئون مصمّمون على النجاح بمساعدة مجتمعهم الجديد".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close