الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

أزمات لبنان لا تنتهي.. المازوت ينفد والمولدات الخاصة تتوقف عن العمل

أزمات لبنان لا تنتهي.. المازوت ينفد والمولدات الخاصة تتوقف عن العمل

Changed

الشح في المازوت يهدد قدرة أصحاب المولدات على تأمين الكهرباء
الشح في المازوت يهدد قدرة أصحاب المولدات على تأمين الكهرباء (أرشيف-غيتي)
قال نقيب أصحاب المولدات الخاصة عبدو سعادة إن "أصحاب المولدات في مناطق عدة بدأوا بإبلاغ المشتركين بعدم قدرتهم على توفير الكهرباء بسبب عدم توفر المازوت".

أبلغ العديد من أصحاب المولدات الخاصة في مناطق لبنانية عدّة مشتركيهم اليوم الأربعاء، بالتوقف عن تزويدهم بالتيار الكهربائي، نتيجة نفاد مخزونهم من المازوت، وسط شحّ في الوقود يشهده لبنان في ظل معاناته من أزمة اقتصادية صعبة.

وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، قال نقيب أصحاب المولدات الخاصة عبدو سعادة: "أصحاب المولدات في مناطق عدة بدأوا بإبلاغ المشتركين الأربعاء بعدم قدرتهم على توفير الكهرباء بسبب عدم توفر المازوت".

وأضاف: "سبق وحذّرنا في نهاية الأسبوع من أنّ المخزون سيبدأ بالنفاد بحلول الثلاثاء أو الأربعاء.. وقد وصلنا إلى هذا اليوم من دون إيجاد أي حل من المسؤولين".

في لبنان.. فاتورتا كهرباء بدل واحدة

ومنذ نحو ثلاثة عقود، يواجه لبنان مشكلة في قطاع الكهرباء، ما أجبر غالبية المواطنين على دفع فاتورتين، واحدة للدولة وأخرى مرتفعة لأصحاب المولدات، التي تعوض نقص إمدادات الدولة.

وصباح اليوم، انقطع التيار الكهربائي في مبنى إداري تابع لوزارة الخارجية والمغتربين نتيجة نضوب مادة المازوت، ما أدّى إلى توقف الموظفين عن العمل، وفق ما نقل الإعلام المحلي، وهو ما أثار غضب مواطنين كانوا في المبنى لإنجاز معاملاتهم.

ومنذ أسابيع، تعمّقت أزمة الوقود في لبنان، وبات اللبنانيون ينتظرون في طوابير طويلة أمام محطات البنزين، التي اعتمدت سياسة تقنين حاد في توزيع البنزين والمازوت، فيما تراجعت تدريجيًا قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التيار. وتصل ساعات التقنين يوميًا إلى 22 ساعة.

ويعود شحّ الوقود بشكل رئيسي، وفق المستوردين، إلى بطء مصرف لبنان في فتح الاعتمادات المالية بالدولار، المطلوبة لاستيراد الوقود، من الفيول المشغل لمعامل إنتاج الكهرباء مرورًا بالبنزين والمازوت، بسبب قرب نفاذ الاحتياطي الإلزامي بالدولار، بحسب ما يقول.

ويدعم المصرف المركزي، استيراد الوقود عبر آلية يوفر بموجبها 85% من القيمة الإجمالية لكلفة الاستيراد، وفق سعر الصرف الرسمي المثبت على 1507 ليرات لبنانية، بينما يدفع المستوردون المبلغ المتبقي وفق سعر الصرف في السوق السوداء، الذي يتجاوز 15 ألفًا في الوقت الحالي.

من جهتها، تدرس السلطات اللبنانية منذ أشهر، ترشيد أو رفع الدعم عن استيراد السلع الرئيسية كالطحين والوقود والأدوية، فيما بدأت تدريجيًا من دون إعلان رسمي، رفع الدعم عن سلع عدة.

وبحسب العديد من المسؤولين، فإنّ الأزمة الراهنة تعود إلى عاملين رئيسيين هما: مبادرة تجار إلى التخزين، إضافة إلى التهريب إلى سوريا.

وبشكل دوري، تعلن قوى الأمن عن توقيف ضالعين في عمليات تهريب، ومداهمة مستودعات تخزن فيها كميات كبيرة من المازوت والبنزين المدعوم.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close