السبت 13 أبريل / أبريل 2024

"كوفاكس" يعيد النظر في توزيع لقاحات كورونا "بعدما خذلته الدول الغنية"

"كوفاكس" يعيد النظر في توزيع لقاحات كورونا "بعدما خذلته الدول الغنية"

Changed

رفضت وزارة الصحة العامة في كوريا الشمالية شحنة لقاحات ضد كورونا
رفضت وزارة الصحة العامة في كوريا الشمالية شحنة لقاحات ضد كورونا (غيتي)
تبيّن أن برنامج "كوفاكس" لا يزال بعيدًا عن تحقيق هدفه بتقديم ملياري جرعة بحلول نهاية العام لكنه يتوقع زيادة كبيرة في الإمدادات مع بداية 2022.

أظهرت وثائق اطّلعت عليها وكالة "رويترز" أن برنامجًا تشارك في إدارته منظمة الصحة العالمية ويهدف إلى التوزيع العادل للقاحات كوفيد-19؛ سيعيد النظر في خططه بعدما خذلته الدول الغنية وأخفق في تلبية احتياجات الدول الأكثر فقرًا.

وتبيّن أن برنامج "كوفاكس" لا يزال بعيدًا عن تحقيق هدفه بتقديم ملياري جرعة بحلول نهاية العام، لكنه يتوقع زيادة كبيرة في الإمدادات مع بداية 2022 ويريد التأكد من أن هذه الجرعات على الأقل، ستصل إلى الدول الأشد احتياجًا.

وتبددت الطموحات الأولية للبرنامج في العمل بصفته مركزًا لتبادل اللقاحات في العالم، من خلال جمع الحقنات من الشركات المصنعة في الدول الأكثر تقدمًا وتوزيعها سريعًا على الأكثر احتياجًا.

تفاوت توزيع اللقاحات

وحتى الآن وزع البرنامج أكثر من 90 مليون لقاح، في حين أن البلدان ذات الدخل المنخفض والكثافة السكانية العالية تعمل باعتبارها حاضنات لسلالات جديدة وأشد خطورة من فيروس كورونا.

وبلغت نسبة تطعيم السكان في بعض الدول الفقيرة أقل من 1% وفقًا لتقديرات التحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي) الذي يدير البرنامج مع منظمة الصحة العالمية.

وطبقًا لورقة أعدها تحالف جافي فإن الإصلاح الشامل للبرنامج يهدف إلى الحد من المخاطر الاقتصادية لـ"كوفاكس" وزيادة التركيز على الدول الأشد احتياجًا وتقليل مشاركة البلدان الغنية كمانحين ومتلقين.

ومن المتوقع أن يتبنى اجتماع لمجلس إدارة "جافي" هذه الوثيقة خلال اجتماع يعقد يومي الأربعاء والخميس.

ولم تعلق منظمة الصحة العالمية على التقرير؛ لكنها عادة ما تترك "جافي" تتحدث نيابة عنها فيما يخص مشروع "كوفاكس".

لكن سبق وحذرت منظمة الصحة العالمية مطلع يونيو/حزيران من توافر القليل جدًا من اللقاحات لشهري يونيو، ويوليو/تموز، الأمر الذي يهدد فعالية حملات التطعيم، رغم تعهدات بالتبرع بلقاحات كوفيد-19 لآلية دعم الدول الفقيرة.

وبشكل عام آثرت الدول الغنية استخدام إمكانياتها المالية في شراء لقاحات لها من الشركات المصنعة مباشرة.

ورغم مناشدات منظمة الصحة بتشارك أي فائض من اللقاحات عبر برنامجها، وضعت الولايات المتحدة واليابان والاتحاد الأوروبي خططًا للتبرع إلى الدول مباشرة وكذلك إلى "كوفاكس".

الدول الغنية تضع مصالحها أولًا

وأدى إعلاء الدول الغنية لمصالحها الدبلوماسية والتجارية إلى القضاء على طموح "كوفاكس" بتولي المسؤولية الشاملة للتصدي للجائحة عالميًا.

وقالت مستشارة السياسات بمنظمة أطباء بلا حدود كيت إلدر: إنّ "قيام مجلس إدارة جافي بمراجعة الطريقة التي تتيح للدول الغنية استمرار المشاركة في البرنامج؛ يمثل اعترافًا جزئيًا بأن النظام القائم غير فعال".

وفي تصريح سابق له، أكّد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أن بعض الدول تستخدم "بلا شك" اللقاحات، باعتبارها أداة دبلوماسية لتأمين نفوذها، كاشفًا أنّ بريطانيا لا تؤيد ما يسمى بـ"دبلوماسية اللقاحات".

في المقابل، أكّد قادة دول مجموعة السبع خلال اجتماعهم الأسبوع الفائت، اعتزامهم على توسيع إنتاج اللقاحات المضادة لكوفيد-19؛ لتأمين مليار جرعة على الأقلّ للعالم من خلال وضع خطط للتمويل والمشاركة.

المصادر:
رويترز/العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close