حكم القضاء البريطاني، اليوم الأربعاء، بالسجن ثلاث سنوات ونصف السنة، على رجل نشر مقاطع فيديو متطرفة عبر الإنترنت إحداها تشيد "بمجزرة المسجدين" في "كرايست تشرش" بنيوزيلندا.
وأقرّ مايكل ناغنت (38 عامًا) بالذنب، وإدارته عدة منتديات دردشة على تطبيق المراسلة "تلغرام" مستخدمًا هويات مختلفة للتعبير عن "كراهيته" للأقليات العرقية وفقًا لمحكمة "كينغستون" قرب لندن.
"أتفهم ما فعل تارانت"
ووفقًا لسجلات المحكمة، نشر ناغنت يوم 15 مارس/ آذار 2020 في الذكرى الأولى لهجمات "كرايست تشرش" التي خلفت 51 قتيلًا وعشرات الجرحى، مقطع فيديو أشاد به بالمجزرة.
كما نشر نسخة عن بيان منفذ هذه الهجمات برينتون تارانت الأسترالي المؤمن بتفوق البيض. وقال المدعى عليه: "أنا أتفهم لماذا فعل تارانت ما فعله".
واعتقل مايكل ناغنت بشهر أغسطس / آب 2020 وكان قد نشر أيضًا محتوى لتصنيع أسلحة ومتفجرات وأرسله دون علمه لشرطيين في مهمة سرية كانوا يحققون في ملفه.
وقال القاضي بيتر لودر لدى إعلان الحكم إن المتهم "شجع عمدًا إرهاب اليمين المتطرف من خلال إدارته لمجموعات تؤمن بالعنصرية والعنف ومعاداة السامية والنازية الجديدة".
الذكرى الثانية "لمجزرة المسجدين"
وبشهر مارس/آذار الفائت أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن، أن من "واجب" بلادها حماية مسلميها، وذلك خلال مراسم إحياء الذكرى الثانية للهجوم على مسجدي "كرايست تشيرش".
وحضر مئات الأشخاص المراسم، التي جرت وسط تدابير أمنية مشددة، تكريمًا لذكرى ضحايا المجزرة، التي نفّذها الأسترالي برنتون تارانت عندما أطلق النار على مصلّين مسلمين يوم 15 مارس 2019.
وقالت أرديرن: "الكلام لن يمحو الخوف الذي أصاب الطائفة المسلمة"، معتبرة أن النتيجة ينبغي أن تكون "أمة جامعة أكثر، أمة تفتخر بتعدّديتها وتُثمّنها وتُدافع عنها بشراسة حين يقتضي الأمر".
وأُوقف، برينتون تارانت، المؤمن بنظرية تفوّق ذوي البشرة البيضاء، بعد دقائق من الهجوم على مسجدي النور ولينوود.
وحُكم عليه في أغسطس الماضي بالسجن المؤبد، من دون الحقّ في الحصول على إفراج مشروط، وهي عقوبة غير مسبوقة في تاريخ هذا البلد.