أعلنت السلطات الأسترالية إغلاق مدينة سيدني، بعد رصد بؤرة وبائية الأسبوع الماضي، في منطقة بونداي بيتش في سيدني، وتسجيل أكثر من 30 إصابة بالمتحورة "دلتا" التي ظهرت لأول مرة في الهند، حيث يخشى المسؤولون انتقالها إلى مناطق أخرى.
وأعلنت رئيسة وزراء مقاطعة "نيو ساوث ويلز"، غلاديس بيريجيكليان، دخول قرار حظر مغادرة السكان سيدني حيز التنفيذ اعتبارًا من الأربعاء إلا للضرورة القصوى، كذلك حُدد عدد الأشخاص المسموح لهم بالتجمع من جديد.
وأشارت بيريجيكليان إلى أنّ "نسبة كبيرة جدًا" من سكان سيدني، البالغ عددهم خمسة ملايين سيخضعون لحظر التنقل، الذي يشمل سبع مناطق تم فيها تسجيل إصابات بـكوفيد-19.
وأبقت السلطات على فتح المطاعم والحانات، لكنها حظرت الغناء والرقص، كما سمحت بإقامة الفعاليات الكبيرة، فيما حُدد عدد الجمهور بنسبة 50% من سعة الملاعب.
وستقتصر الزيارات المنزلية على خمسة ضيوف مع الالتزام بوضع الكمامات في الداخل، حتى في أماكن العمل والصالات الرياضية، بينما تحولت بعض المدارس للتعليم عبر الإنترنت.
من جهته، قال براد هازارد وزير الصحة في هذه الولاية الكبيرة: "استنادًا إلى خبرتي... ثمة درجة معينة من الكلل واللامبالاة تجاه الفيروس"، داعيًا السكان إلى توخي الحذر من هذه السلالة الأكثر خطورة من الفيروس الأصلي.
ويرجع انتشار سلالة "دلتا" إلى سائق يعمل لحساب طواقم شركات طيران كان قد أُصيب بها.
COVID outbreak in Sydney results in travel ban for its five million residents, and return to mandatory mask wearing. pic.twitter.com/3qXJ0GNoiP
— Mike Sington (@MikeSington) June 24, 2021
كذلك، شددت السلطات النيوزيلندية القيود في ويلينغتون، بعدما ثبتت إصابة أحد سكان سيدني لدى عودته من عطلة نهاية الأسبوع في عاصمة الأرخبيل.
وسجلت أستراليا البالغ عدد سكانها 25 مليون نسمة التي نجحت حتى الآن بإدارة أزمة الوباء بشكل جيد، أقل من 30 ألف إصابة بالفيروس منذ بداية الوباء، وكانت معظم الإصابات موجودة في ولاية فيكتوريا، إضافة إلى أقل من ألف حالة وفاة.
وحتى الآن، تلقى اللقاح نحو 6,7 ملايين شخص فقط من إجمالي عدد السكان، وحصلوا بغالبيتهم على جرعة واحدة فقط.