الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

انهيار مبنى فلوريدا.. عدد القتلى يرتفع والأمل بالعثور على ناجين يتضاءل

انهيار مبنى فلوريدا.. عدد القتلى يرتفع والأمل بالعثور على ناجين يتضاءل

Changed

رجال الإنقاذ يواصلون جهود البحث على ناجين تحت الأنقاض
رجال الإنقاذ يواصلون جهود البحث على ناجين تحت أنقاض البرج المنهار (غيتي)
أشار تقرير عام 2018 إلى وجود "أضرار هيكلية كبيرة" وكذلك "تشققات" في السرداب، وفق وثائق نشرتها إدارة مدينة سورفسايد مساء الجمعة.

ارتفع عدد القتلى جراء انهيار مبنى سكني في سيرفسايد بولاية فلوريدا إلى خمسة وفق ما أعلنت مسؤولة السبت بينما لا يزال 156 شخصًا في عداد المفقودين.

في غضون ذلك، يتراجع الأمل في العثور على ناجين تحت أنقاض البرج الذي حذر تقرير هندسي قبل ثلاث سنوات من وجود "أضرار هيكلية كبيرة" فيه.

وأبرز ارتفاع الحصيلة بواقع وفاة واحدة بطء عملية البحث وصعوبتها بعد أكثر من يومين من انهيار جزء من المبنى المكون من 12 طابقًا والمطل على المحيط في سورفسايد قرب "ميامي بيتش" بينما كان سكان نائمين في الداخل.

وقالت رئيسة بلدية ميامي-ديد دانييلا ليفين كافا للصحافيين مساء السبت: "عثرت فرق البحث والإنقاذ التابعة لنا اليوم على جثة أخرى تحت الأنقاض وكشف بحثنا عن رفات بشرية".

وقالت إنه مع تحديد هوية ثلاث جثث عثر عليها سابقًا وإخطار الأقارب "يعني ذلك أن عدد المفقودين انخفض الآن إلى 156، والوفيات المؤكدة وصلت الآن إلى ما مجموعه خمس".

وتمكن عناصر الإنقاذ من إطفاء النيران التي أعاقت جهودهم في وقت سابق السبت، وحفروا خندقًا عبر الأنقاض للسيطرة على الحريق "العميق جدًا".

من جهته، قال رئيس بلدية سورفسايد تشارلز بوركيت: "ليس لدينا مشكلة في الموارد هنا، لدينا مشكلة حظ"، مضيفًا: "لدينا هدف واحد، وهو إخراج هؤلاء الأشخاص من تحت الأنقاض بأمان وإعادتهم إلى عائلاتهم".

وأثار مرور الوقت مع عدم العثور على ناجين آخرين مخاوف من ارتفاع حصيلة القتلى لا سيما مع فحص عناصر الإنقاذ الأنقاض بآلات ثقيلة وبمساعدة كلاب مدربة، وسط تزايد الإحباط بين العائلات التي لا تزال تنتظر.

وفي نصب تذكاري مؤقت أقيم في شارع قريب، وضعت زهور وشموع بينما علّق أقارب المفقودين عشرات الصور لهم على سياج وضعته أجهزة الإنقاذ.

وواصلت رافعتان كبيرتان السبت نقل الحطام مع استمرار انتشار الرائحة الكريهة المنبعثة من المطاط المحترق والبلاستيك الذائب في حرارة فلوريدا.

أسباب انهيار البرج لا تزال مجهولة

وأكدت السلطات وخبراء أن أسباب انهيار برج "شامبلين" لا تزال مجهولة.

لكن تقريرًا عن حالة المبنى أشار في وقت مبكر من عام 2018 إلى وجود "أضرار هيكلية كبيرة"، وكذلك "تشققات" في السرداب، وفق وثائق نشرتها إدارة مدينة سورفسايد مساء الجمعة.

وكتب الخبير فرانك مورابيتو في الوثيقة أن "العزل المائي تحت جوانب حوض السباحة وطريق الوصول للمركبات يتجاوز عمره التشغيلي، وبالتالي يجب إزالته واستبداله بالكامل".

كما حذر التقرير من أن "عدم استبدال العزل المائي في المستقبل القريب سيؤدي إلى توسيع مدى تدهور الخرسانة بشكل كبير".

وأضاف أن معظم الأضرار "ربما نجمت عن سنوات من التعرض للهواء الملحي الذي يسبب التآكل".

ولم يشر التقرير إلى أن المبنى المشيّد منذ 40 عامًا معرض لخطر الانهيار، لكنه قال إنه يحتاج إلى إصلاحات للحفاظ على "السلامة الهيكلية".

وقال محامي يمثل أصحاب المبنى لصحيفة "نيويورك تايمز": إن "الأشغال كانت "على وشك البدء" لإنجاز إصلاحات بملايين الدولارات".

وأفاد حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس الصحافيين السبت بأن المسؤولين المحليين كانوا "يدرسون احتمال إخلاء" مبنى قريب شيده المقاولون أنفسهم في فترة قريبة من تشييد المبنى المنهار. لكنه قال إنه لم توجد مؤشرات على وجود خطر مباشر.

وأشارت دراسة أجرتها جامعة فلوريدا الدولية إلى وجود علامات على هبوط الأرض في الموقع منتصف التسعينيات، وهي ظاهرة تطال جزءًا كبيرًا من ساحل المحيط الأطلسي.

وأكدت دانييلا ليفين كافا أن المقاطعة ستجري على الفور تدقيقًا للسلامة يمتد شهرًا ويشمل كل المباني التي شيدت قبل 40 عامًا أو أكثر.

عمليات البحث عن ناجين مستمرة

وفي غضون ذلك، أعربت السلطات عن أملها في العثور على ناجين تحت الأنقاض.

وقال عنصر الإطفاء في مقاطعة ميامي-ديد داني كارديسو لشبكة "سي بي إس إن": "خبرتنا علمتنا أنه خلال أول 72 ساعة هناك فرصة جيدة بأن يظل الناس على قيد الحياة تحت الأنقاض".

لكن في ظل بطء عملية البحث وتعقيداتها، أعربت بعض العائلات عن إحباطها.

وقال مايك سالبرغ الذي جاء من نيويورك بعد الحادث: "لا تبذل جهود كافية". ولا يزال خمسة من أفراد أسرته، منهم والداه في عداد المفقودين.

وفي الأثناء، جهّز آخرون أنفسهم للأسوأ، وقال مارك (55 عامًا): "نريد أن نتحلى بالأمل ولكن علينا أن نكون واقعيين. الخطوة التالية هي أن نكون هناك من أجل العائلات ومعرفة سبب حدوث ذلك".

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close