الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

بين البوركيني والفستان.. التنمر على لباس النساء يثير جدلًا في مصر

بين البوركيني والفستان.. التنمر على لباس النساء يثير جدلًا في مصر

Changed

أوضحت الاستشارية النفسية نانسي صميدة أن هذا النوع من التنمر يسمى "العدوان الاجتماعي"، حيث تتعرّض الضحية للتنمر بسبب الاختلاف في العرق أو الدين.

أثار فستان وزي بوركيني جدلًا في مصر؛ حيث تباينت الآراء بين داعم ورافض لحدثين منفصلين، حصلا مع الفتاتين حبيبة طارق ودينا هاشم.

فقد ذهبت حبيبة طارق إلى الجامعة بفستان، ما عرّضها لانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبها البعض بارتداء البنطلون في مثل هذه الأماكن.

في المقابل، انتقد جزء من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي صورة للفتاة دينا هاشم، نشرتها وهي ترتدي زي البوركيني في البحر.

وأعاد هذا النقاش واقع التمييز الذي تتعرض له المرأة بسبب لباسها في بعض المجتمعات.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، عبّر الناشطون عن آرائهم عبر عدة أوسمة.

واعتبرت كريمة الكيك أن "ارتداء النساء للفساتين، يعيد لهنّ جمالهنّ".

أما مريم نائل، فاعتبرت أن هاتين القضيتين متناقضتان تمامًا، ففي القضية الأولى عارضوا الفتاة لأنها ارتدت ثوبًا قصيرًا، وفي الثانية انتقدوا الفتاة لأنها ارتدت ثوبًا محتشمًا، مضيفة: "أهلًا بكم في ازدواجية المعايير".

ورأت سمر رشدي أنه "لا يمكن فصل هذه المشكلة التي تواجه النساء، عن السياق العام للمجتمع".

التنمر على الفتاتين

ويطرح هذا الاختلاف في وجهات النظر، علامات استفهام كثيرة حول أحقية المرأة في اختيار لباسها في المجتمعات.

في هذا السياق، توضح الاستشارية النفسية المعتمدة في جامعة سيغموند فرويد في فيينا نانسي صميدة أن هذا النوع من التنمر يسمى "العدوان الاجتماعي"، حيث يتعرّض الضحية للتنمر بسبب الاختلاف في العرق أو الدين.

وتقول صميدة، في حديث إلى "العربي" من القاهرة: هناك نوع من الثياب التي يجب ارتداؤها في بعض المناسبات المعينة وفق قواعد معينة، "لكن ما حصل مع الفتاتين أنهما لم تخالفا قواعد المكان الذي كانتا فيه".

وتشير صميدة إلى أنه "لا يحق لأي جهة أن تفرض آراءها ومعتقداتها على أي إنسان".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close