الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

"تعمّق الهوة" بين الأغنياء والفقراء.. صندوق النقد يطالب بخطوات "عاجلة"

"تعمّق الهوة" بين الأغنياء والفقراء.. صندوق النقد يطالب بخطوات "عاجلة"

Changed

اعتبرت مديرة صندق النقد الدولي أن الدول الفقيرة تواجه "ضربة مزدوجة مدمّرة"
اعتبرت مديرة صندق النقد الدولي أن الدول الفقيرة تواجه "ضربة مزدوجة مدمّرة" (أرشيف-غيتي)
طالبت مديرة صندوق النقد الدولي دول مجموعة العشرين بالقيام بخطوات عاجلة لضمان وصول اللقاحات إلى الدول النامية وإعادة بناء ثرواتها. 

ناشدت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، دول العالم الأغنى اليوم الأربعاء، بذل المزيد من الجهود لمساعدة الدول النامية، محذرة في الوقت نفسه من "تعمّق الهوة" بين الأغنياء والفقراء.

وطالبت المسؤولة دول مجموعة العشرين بالقيام بخطوات عاجلة لضمان وصول اللقاحات إلى الدول النامية وإعادة بناء ثرواتها. 

وفي مدونة نشرت قبيل اجتماع وزراء مالية دول المجموعة ومسؤولي المصارف المركزية الأسبوع الجاري، قالت غورغييفا إن "السرعة عامل أساسي"، فيما الكلفة صغيرة نسبيًا.

واعتبرت أنّ الدول الفقيرة تواجه ضربة مزدوجة مدمرة، حيث  تخسر في معركتها ضد الفيروس وتضيّع أيضًا، فرصًا استثمارية مهمة من شأنها أن تؤسس لنموها اقتصاديًا، وتجد نفسها في الصفوف الخلفية.

وقالت: "إنها لحظة مفصلية تستدعي تحرّكًا عاجلاً من قبل دول مجموعة العشرين وصناع السياسات حول العالم".

وأكدت أن على دول مجموعة العشرين التي سبق ودعت إلى إرساء التعددية لمواجهة الوباء، بذل مزيد من الجهود لتقديم لقاحات للدول الأفقر بما يشمل مشاركة الجرعات وتسريع الإعفاء من الديون، ودعم هدف تطعيم للوصول إلى نسبة 40% على الأقل من السكان في كل بلد بحلول نهاية عام 2021، و60% على الأقل بحلول النصف الأول من 2022.

وفي ظل تلقي بالغ واحد من كل 100، كامل جرعات اللقاحات في إفريقيا جنوب الصحراء، مقارنة بـ30% في الدول المتقدّمة، فإن هذه البلدان تواجه خطرًا متزايدًا مع ظهور نسخ متحورة للفيروس التاجي.

وبحسب تقديرات صندوق النقد، فإنّ الدول الأقل دخلًا، ستحتاج لتخصيص نحو 200 مليار دولار على مدى خمس سنوات لمكافحة الوباء فحسب، و250 مليار دولار إضافي لإجراء إصلاحات اقتصادية تتيح لها اللحاق بالدول الأغنى.

رغم ذلك، أكدت غورغييفا أن هذه الدول لن تتمكن من القيام بذلك وحده، مشيرة إلى أنه على الدول الأغنى "مضاعفة جهودها، خصوصًا فيما يتعلّق بالتمويل بشروط ميسرة والتعامل مع الديون".

"سيبدّل قواعد اللعبة"

واقترحت مديرة صندوق النقد الدولي ومقره واشنطن، مبادرة مشتركة بقيمة 50 مليار دولار مع منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية لتوسيع الوصول إلى اللقاحات.

ووصفت المسؤولة هذه الخطوة بـ"الأمر الذي سيبدّل قواعد اللعبة"، وينقذ مئات الآلاف ويسرّع التعافي.

وعن المناطق التي يواصل فيها عداد الإصابات الارتفاع، أوضحت غورغييفا أن مواصلة منح الأعمال التجارية والعائلات الدعم المالي أمر "بالغ الأهمية"، فيما يمكن بعد السيطرة على الوباء تحويل هذه الأموال إلى برامج لتدريب العمال "للمساعدة في نكء الجراح الناجمة عن الأزمة"، التي أثرّت خصوصًا على النساء.

كما أكدت أن صندوق النقد يراقب ارتفاع الأسعار، لا سيما في الولايات المتحدة، لكن مع زيادة زخم التعافي "سيكون من الضروري تجنّب ردود الفعل المبالغ فيها للازدياد الانتقالي للتضخم"، بحسب تصريحاتها.               

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close