تكافح تونس من أجل مواجهة الموجة الرابعة الحادّة من وباء كورونا، مع انتشار سلالة "دلتا" في معظم المحافظات، بينما تُواجه وزارة الصحة انتقادات بسبب عدم قدرتها على وضع سياسات تحدّ من انتشار الوباء.
ومع تجاوز عدد الوفيات الـ16 ألف وفاة، والإصابات الـ500 ألف إصابة منذ ظهور الوباء، يقرّ بعض النواب بضعف خطّة وزارة الصحة في الحدّ من انتشار الفيروس، وأصبح خيار إعفاء وزير الصحة من مهامه "أمرًا مطروحًا" بالنسبة لهم.
وأشار نور الدين البحيري، النائب عن حركة "النهضة"، في حديث إلى "العربي"، إلى "الضعف في استراتيجيات الحدّ من انتشار كوفيد 19".
سيعقّد الأمور
غير أن طرح إعفاء الوزير من مهامه في هذه المرحلة، لا يحبّذه نواب آخرون من منطلق أن تعيين وزير جديد "لا يغيّر الكثير في المشهد المعقّد".
وقال ياسين العياري، النائب عن "حركة أمل وعمل"، في حديث إلى "العربي": إن تغيير الوزير "سيعقّد الأمور أكثر".
وتكمن المشكلة في عدم وضوح الاستراتيجية العامّة التي واجهت فيها الحكومة جائحة كورونا، والتأخّر في عملية التلقيح، وانهيار المنظومة الصحية.
وتعتبر سهام بادي، الطبيبة التونسية، في حديث إلى "العربي" من باريس، أن تعيين وزير جديد للصحة قد "يُحدِث تغييرًا ما، بشرط أن يكون لديه خطة استشرافية وحلول ويتمتّع بالقدرة على التعامل مع كل الطبقة السياسية، ونبذ الخلافات من أجل مصلحة الشعب".
وأُصيب رئيس البرلمان التونسي وزعيم "حزب النهضة" راشد الغنوشي بفيروس كورونا، وهو يُمارس عمله عن بعد.
مساعدات طبية من المغرب
وفي السياق نفسه، أمر ملك المغرب محمد السادس، أمس الثلاثاء، بإرسال مساعدات طبية عاجلة إلى تونس لدعمها في الأزمة التي تُعانيها جراء تفشّي فيروس كوفيد-19.
وتتضمّن المساعدات إرسال وحدتي إنعاش كاملتين بسعة 100 سرير و100 جهاز تنفس صناعي ومولدات أكسجين، على أن تُنقل المساعدات طائرات تابعة للقوات الملكية الجوية.
وقالت وزارة الخارجية المغربية، في بيان: إن المساعدات تأتي "في إطار روابط التضامن الفعال بين المملكة المغربية والجمهورية التونسية، وكذلك في إطار الأخوة العريقة التي تجمع الشعبين الشقيقين".