قُتل على الأقل 4 أشخاص وفُقد أكثر من 50 آخرين، جراء فيضانات ضربت غرب ألمانيا، وجرفت ستة منازل.
ومن المرجّح أن تسوء الأحوال الجوية في الأيام المقبلة، حيث تتخوّف السلطات المحلية من فيضان نهري الراين وموزيل، اللذين شهدا ارتفاعًا في منسوبهما بعد هطول الأمطار الغزيرة في الأيام الأخيرة.
وقال متحدث باسم شرطة كوبلنتس الألمانية: إن "العديد من المفقودين كانوا على أسطح المنازل التي جرفتها المياه في بلدة شولد، شمال فيستفاليا التي تضمّ أكبر عدد من السكان في ألمانيا والأكثر تضررًا من الأمطار، التي أدت إلى ارتفاع مستويات مياه الأنهار واقتلعت أشجارًا وأغرقت الطرق والمنازل بالمياه".
ونشر الجيش الألماني جنودًا لمساعدة سكان تقطّعت بهم السبل.
وأصدرت وكالة الأرصاد الجوية الألمانية تحذيًرا من سوء الأحوال الجوية في أجزاء من ثلاث ولايات غربية. وأعلنت مدينة هاغن، التي يعيش فيها 180 ألف نسمة، حالة الطوارئ بعد فيضان نهر فولم.
مرة كل 25 عامًا
وحذّر فريق التصدّي للأزمات في المدينة من أن منسوب المياه سيصل خلال الساعات المقبلة إلى مستويات لا تتكرّر إلا مرة كل 25 عامًا، ونصح من يعيشون قرب أنهار المدينة بالانتقال إلى أراض أكثر ارتفاعًا على الفور.
وقال بيرند ميليغ، المسؤول البيئي في ولاية نورد راين فستفاليا، وهي أكثر المناطق تضررًا بالفيضانات: "عادة ما نشهد مثل هذا الوضع في الشتاء فقط".
وأضاف: "أمر كهذا، وبهذه الشدة، يُعدّ غير معتاد بالمرة في الصيف".
ومن المُقرّر أن يزور آرمين لاشيت، رئيس وزراء نورد راين فستفاليا ومرشّح المحافظين لخلافة المستشارة آنجيلا ميركل، المنطقة اليوم الخميس.
وكان ضربت عواصف رعدية عنيفة ألمانيا، أمس الأربعاء، ولا سيما في الغرب، ما أدى إلى اقتلاع أشجار وغمر بعض الشوارع بالمياه، وفق ما ذكرت السلطات المحلية، التي تتوقّع هطول المزيد من الأمطار في الأيام المقبلة.
وفي بلديات عدة، ارتفع منسوب المياه إلى نحو متر في الأزقة. كما غمرت المياه العديد من الأقبية، وفقًا لرجال الإطفاء. واقتلعت الرياح العاتية الأشجار من جذورها.
كما أُعلنت حالة التأهّب في المناطق الشمالية الشرقية، وسط توقّعات بأن تتعرّض المقاطعات الشمالية الأخرى لعواصف رعدية مصحوبة بأمطار غزيرة وبَرَد.