تتخوّف النساء بالعاصمة الأفغانية كابُل من عودة حركة طالبان إلى السلطة مجدّدًا، لكونهن الشريحة الأكثر تضرًرا إبان حكم الحركة.
فالصراع على الحكم بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، انعكس خوفًا وقلقًا على وجوه جيل ما بعد سقوط إمارة طالبان.
إذ تروي إحدى الشابات لـ"العربي"، أن والدتها كانت تخبرها عن الوضع أثناء حكم طالبان. وتقول: "لم يكن هناك صالونات تجميل في كابُل، والآن نخشى أن يتكرر ذلك".
فإلى جانب أنشطة ومهن نسوية محدودة جدًا، أثيرت تساؤلات حول مصير صالونات التجميل إن عادت طالبان إلى السلطة.
"لا تغلقوا الصالونات"
من جهته، يقول المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، في حديث إلى "العربي": إن "الصالونات ليست كلها متشابهة، فإن ثبت أن الصالون محفوظ من المحرمات فما من مشكلة في البقاء على عمله".
واستثمرت العديد من النساء أموالهن ومدخراتهن لإنشاء مراكز تجميلية خاصة بالنساء، لكن هذه الأعمال اليوم تترنح في بورصة الحرب والسلم.
وتعلق راسولي صاحبة أحد المراكز النسائية على هذا الواقع الجديد بأنها "تأمل ألا تأتي طالبان إلى السلطة في كابل، وإن حدث ذلك نتمنى عليهم ألا يغلقوا صالونات التجميل".
وتعتبر صالونات التجميل، مثل النوادي السرية الخاصة بالنساء الأفغانيات حيث تتبادل النساء انشغالاتهن، وملاذًا تفر إليه الميسورات للإفلات من رقابة مجتمع يهيمن عليه الرجال وتمزقه الحروب.