ستصدر لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، توصيات جديدة بشأن ظهور نسخ متحوّرة أشد عدوى من فيروس كورونا، ما قد يؤدي إلى انتشار أكبر للجائحة التي اقترب عدد وفياتها من المليونين.
وكانت منظمة الصحة العالمية أفادت في وقت سابق بأنّ نسخة متحوّرة أخيرة منشأها منطقة الأمازون البرازيلية وأعلنت اليابان عن رصدها الأحد، قد تؤثر على الرد المناعي.
ورُصدت قبل ذلك نسختان متحوّرتان بريطانية وجنوب إفريقية وهما أشد عدوى من الفيروس الأساسي وتنتشران على التوالي في ما لا يقل عن خمسين وعشرين دولة.
وتجتمع لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية عادة كل ثلاثة أشهر إلا أن المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس دعا الخميس أعضاء اللجنة قبل اسبوعين من موعد اجتماعهم للبحث في المستجدات الأخيرة على صعيد الفيروس وفي استخدام شهادات تلقيح وفحوصات للرحلات الدولية
عداد كورونا في العالم
وكانت بريطانيا أغلقت حدودها أمام الوافدين من كل دول أميركا الجنوبية والبرتغال اعتباراً من الجمعة بسبب نسخة متحوّرة رصدت في البرازيل.
وتجاوز عدد الإصابات في ألمانيا المليونين فيما دفعت المستشارة الألمانية إلى تشديد كبير للقيود للجم انتشار الفيروس.
وسجلت ألمانيا 22 ألفاً و368 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليصل بذلك مجموع الإصابات إلى مليونين و958.
وفي السياق نفسه قررت البرتغال فرض الاغلاق العام مجدّدًا اعتباراً من الجمعة في حين ستوسع فرنسا السبت نطاق حظر التجول ليشمل كامل أراضيها وستشترط على الوافدين من بلد من خارج الاتحاد الأوروبي إبراز فحص سلبي النتيجة للفيروس لدى وصولهم.
أما المكسيك فقد سجّلت خلال الأسبوع المنصرم أعلى حصيلة وفيات على أراضيها منذ بدء الجائحة مع معدل 983 حالة وفاة في اليوم على مدى الأيام السبعة الأخيرة وفق أرقام نشرت الخميس.
خطة طوارئ أميركية
في غضون ذلك، مدّدت الحكومة الإيطالية حال الطوارئ حتى 30 نيسان/أبريل. وأعلن الفاتيكان أن البابا فرنسيس والبابا الفخري بنديكتوس السادس عشر تلقيا اللقاح.
أما في تركيا بوشرت حملة التلقيح الخميس مع استخدام اللقاح الصيني كورونافاك مع تطعيم الطواقم الطبية في مناطق مختلفة.
وفي السياق نفسه بدأ لبنان بتطبيق إغلاق تام صارم لمدة 11 يوماً اوذلك بسبب ارتفاع عدد الإصابات، فيما بلغت المستشفيات قدرتها الاستيعابية القصوى.
وفرضت تونس كذلك الإغلاق لمدة أربعة أيام بسبب الوضع الوبائي الخطر جداً بحسب السلطات الصحية.
وفي البرازيل أعلنت ولاية الأمازون فرض حظر التجول بسبب بلوغ المستشفيات قدرتها الاستيعابية القصوى بسبب العدد الكبير للمصابين فيما تواجه مشاكل كبيرة للتزود بالاكسجين.